يعتبر من الاطباق التي يحبها الكثيرون ، إتهمه البعض بأنه السبب في عسر الهضم ، والخمول والكسل ، وأحيانا عدم الفهم وقلة الذكاء .
لكن الناس رغم ذلك استمروا علي تناوله ، وتفننوا في تقديم عدة أطباق جذابة وشهية منه ، رغم أن الأساس واحد وهو الفول .
وابتكر العرب طرقا جديدة لإعداده ، فهذا بالزيت والليمون والكمون ، وهذا بالحمص والطحينة ، وذاك فول مصري إسكندراني وهذا فول بالبيض وطبق فول باللحم المفروم ، وهذا فول بالصلصة والخضرة .
إلي أن أثبت علماء التغذية بعض الإنصاف لهذا الطبق ، فقالوا إن الفول من البقول الغنية بالبروتينات اللازمة لبناء خلايا جسم الإنسان وتساعد على نموه ونشاطه، كما يحتوي على عنصر الحديد والأملاح المعدنية اللازمة للجسم بخاصة عند تحضير أطباق متنوعة منه تعتمد علي إضافة الملح والتوابل و الصلصة الحمراء وعصير الطماطم يجعل منه قيمة غذائية عالية، نتيجة إضافة بعض المواد الدهنية النباتية( مثل زيت الزيتون والزيت الحار أو بذر الكتان وزيت الذرة) والبروتينات اللازمة للجسم وللمخ لان إضافة الطماطم إليه تجعله غنياً بالفيتامينات اللازمة وكذلك عصير الليمون ، بالإضافة إلى البصل والثوم حيث يساعدان الجسم على تنظيف المعدة والأمعاء فيشعر الفرد بالنشاط والحيوية.
والفول أفضل من اللحوم، حيث يتميز بقدرته على خفض نسبة الكوليسترول في الدم، كما أن الإكثار من أكله يعطي للجسم فوائد كبيرة ، بسبب وضع زيت الزيتون وبذر الكتان أو الزيت الحار عليه وهذا من شأنه أن يبعد الجسم عن الإصابة بهشاشة العظام وأمراض القلب وتصلب الشرايين والسمنة وزيادة الوزن ، التي يسببها الإفراط في تناول اللحوم التي تحتوي على نفس القيمة الغذائية للفول.
وأكد علماء التغذية أخيرا أن تناول الفول يسبب السعادة ويقلل من الإحساس بالإجهاد والتوتر، لما يحتويه من مكونات تساعد على تحفيز مشاعر البهجة، وتحسين مزاج كل من يتناوله، فضلا عن أن قشوره تساعد على التخلص من الإمساك الذي يصاب به كثيرون مع الصيام نتيجة لقلة السوائل والتركيز على الطعام الدسم.