الصيام فرصة رائعة للإقلاع عن التدخين حيث يظل الصائم ممتنعاً عن التدخين لساعاتٍ طويلةٍ أثناء الصيام والنوم، وفي سياق ذلك تُوضِّح لنا الدكتورة نهلة أمين استشاري الأمراض النفسية والمنسق العام للشبكة المصرية لمكافحة التدخين، أن المدخن في شهر رمضان يمتنع إجبارياً عن التدخين لمدةٍ طويلة، وهو ما يسمح له بتركهِ تماماً منوهةً أن الإقلاع النهائي يبدأ بإتخاذ القرار من جانب المدخن أولاً.
وتُشير الدكتورة نهلة إلى أن لهذا الشهر فوائدٌ عظيمةٌ للمدخن فهو يمنعهُ عن التدخين لمدةٍ تصل إلى 14 ساعة يومياً، ويعمل على تحسين الجهاز العصبي من تأثير النيكوتين، وبالتالي يكون الإنسان لديهِ إستعدادٌ نفسيٌ وجسمانيٌ للتوقف والإقلاع عن تلك العادة المدمرة لصحته.
ومع زيادة الروحانيات في رمضان يُفرز الجسم مادة الاندروين التي تُقلل من إحتياج الجسم للنيكوتين، وبالتالي تُقلل من أعراض الإنسحاب التي يخشى منها المدخن عند الإقلاع عن التدخين، وتشمل أعراض الإنسحاب من التدخين الشعور بصداعٍ وآلامٍ متفرقةٍ بالجسم.
وتقول الدكتورة نهلة إن من يرغب في الإقلاع عن التدخين يحتاج إلى إتخاذ القرار، والعزم الشديد على عدم العودةِ إلى تلك العادة، مع الإستعانةِ ببعض البرامج النفسية، وقد يحتاج إلى أطباءٍ لتقليل أعراض الإنسحاب التي تظهر فقط في أول 15 يوماً من الإقلاع.
وتنصح الدكتورة نهلة كل المدخنين، بضرورة إستغلال فرصة الشهر الكريم والتوقف عن أكثر عادةٍ تسبب الوفاة على مستوى العالم.
إذاً فلينتهز المدخنون شهر رمضان الكريم للإقلاع عن هذا السم القاتل ..