يعد فانوس رمضان من أهم مظاهر شهر رمضان لدى المصريين، وهو يعد جزء من تركيبة المواطن المصري الذي لا يمكن أن يهل عليه الشهر المبارك ولا يكون هناك على الأقل فانوسا واحدا في منزله.
كلمة “فانوس” هي كلمة إغريقية الأصل، وتعني “القنديل“، أما قصة ارتباط المصريين بالفانوس في شهر رمضان، تعود إلى عام 358 هجريا، عندما خرج المصرييون لاستقبال المعز لدين الله الفاطمي، وقد دخلها ليلا، وهو ما جعل المصرييون يحملون الفوانيس أثناء استقبال المعز، وصادف هذا اليوم أن يكون اليوم الأول لشهر رمضان، وهو الذي ساهم في اهتمام المصريين بالفانوس، ومنذ ذلك الوقت ارتبط الفانوس بشهر رمضان حتى أصبح من العادات والتقاليد المصرية المستمرة حتى وقتنا هذا، وتحول أيضا إلى عادة ترفيهية لدى الأطفال.
وقد تطورت واختلفت صناعة الفانوس في مصر على مدار الألف عام الماضية، فمن حيث الحجم كان أكبر ويضاء بالزيت والفتيل وله لون واحد لزجاجه الشفاف الذي في الغالب كان يميل للأصفر أو الأزرق ، حتي وصل إلي ما عرفناه بشكله التقليدي يصنع من الصاج والزجاج الملون. ويضاء من الداخل بشمعة، ثم دخلت أشكال أخرى وتدبل شكله، وتغير أسلوب صناعته، حيث أصبح هناك مصباح ويعمل بالبطارية، ويصنع من البلاستك.
ولكن يبقى الفانوس بشكله الشعبي المصنوع من الصاج بزجاجه الملون هو الشكل المفضل لدى العديد من المصريين.