قد تطلب ظروف المعيشة وجود الأب غالبا وأحيانا دائما خارج المنزل ، وهنا نجد أن عبء التربية الأكبر يقع على الأم، ونجد أن طبيعة الأم وما يحيطها من عالم أنثوي يعد التحدى الأكبر فى تربية الطفل الذكر، فإننا نريد أن ننشئ طفل ذكر سليم نفسيا، ولا نريد أن يشب الصبى فيجد نفسه مندمجا فى مجتمع النساء ويحس بالغربة وسط الرجال لا قدر الله.
فقط دعونا أن نضع بعض المقترحات التى قد تساعد بشكل كبير بأن ننمى صفا ت الذكورة فى طفلنا ونتجب مخاطر تنشئة صبى ((أنثوى)).
أختيار ملابس وألوان طفلي متناسبه مع جنسه
نجد كثير من الأمهات لا يجدن حرجا فى أن يلبسن طفلهم الصبى ملابس أخواته البنات وخاصة فى المنزل توفيرا لشراء ملابس جديدة مثلا له ، وأحيانا تصل الأمور أن نجده يلبس قميص نوم أو جيبة بناتى فى المنزل وهذه واقعة رأيتها فعلا فى زيارة لأحدى زميلاتى فى العمل!!
إننا لا نزرع فقط فى الطفل إنه ذكر بل يجب أن نعود أنفسنا نحن أيضا أنه ذكر، فلتختارى له الملابس والألوان المناسبة للذكور ولتتجنبى بقدر الإمكان الألوان البناتى الصريحة أوتفصيلات الملابس التى بها الكرانيش واللامعة ولبس الحلى البناتى أو وضع طلاء الأظافر تقليدا لأخواته.
علميه الفرق بين الولد والبنت
فى بدايات مرحلة إستيعابه العبي معه لعبه: إنت ولد وأنا بنت، فقولى له: أنت ولد مثل من؟ مثل والدك وخالك وابن عمك وصديقك فلان فى الحضانة، وأنا بنت مثل من؟ مثل جدتك وابنة خالتك وفلانة التى معك فى الحضانة وطبعا بالنسبة لسنه سيكون الفرق بأبسط التعبير بأن البنات يلبسون الحلقان وشعرهم طويل ولكن الأولاد لا يلبسون الحلقان وشعرهم قصير.
أربطيه بالأدوات الرجوليه فى المنزل
عوديه أن أشيائك لا تناسبه لأنه ولد فلا يصح له استخدام مساحيق تجميلك ولا ملابسك ولا الحلى الخاصة بك، ولكن فى المقابل يجب وبشدة أن توفرى له أشياوه التى تناسبه و لاتناسبك : فهو لديه كاب لرأسه ومعطر أولادى وماكينة حلاقة شعر الرأس المنزلية التى لا ينفع أن تستخدميها لأنها أشياء الأولاد وأنت بنت.
ودعيه يتشوق لأن يكبر ويصير رجلا فمثلا يمكنك أن تقولى له: عندما تكبر سينمو الشعر فى ذقنك مثل والدك وسأشترى لك ماكينة حلاقة لك وحدك ، ومن الممكن أيضا لعب لعبة الحلاقة فتضعين فوم الحلاقة على وجهه وتغسليه وسيفرح كثيرا بهذه اللعب.
شجعيه على أختيار الشخصية الكرتونية المحببة لتكون قدوته بها صفات الذكور
فى سن الثلاثة سنوات يتعلق الطفل بشخصية كرتونية يحبها ويحب أن يشترى ملصقاتها وألعابها ويقلدها أحيانا عندما يلعب: فشجعيه أنها تكون شخصية مناسبة لطبيعة الذكور مثل “سبيدر مان” و”كارتون السيارات”، فلا تشجعيه مثلا بأن تكون قدوته شخصية “باربى” أو “هانا مونتانا”.
وفرى له مجتمع ذكورى
تجنبى أن تنحصر خروجاته معك إلى الجلسات النسائية مع صديقاتك، فمكانه الصحيح هو بين الذكور وليس فى جلسات النميمة والشكوى من الأزواج.
بإمكانك مثلا إشراكه فى لعبه فى النادى أو لعب الكرة فى الشارع إن كان آمن أو حتى اللعب مع أبناء صديقاتك فى منزل أحداهن.
ويوم الجمعة مثلا أن يلبس جلباب الصلاة الخاص به وينزل مع والده أوجده للصلاة فى الجامع وسط الرجال.
وأخيرا: تذكرى أنت نفسك أنه ذكر!
علميه قيمك وأخلاقك وأتركى له مساحة التعبير بطريقته لا بطريقتك وبانفعالاته لا بانفعالاتك.
مثال: عند المرور بمشكلة ما لا تنزعجى من عدم بكاؤه مثلما بكيتى ، فهو يريد أن يعبر عن حزنه بالحفاظ على التقاليد الذكورية فى التعبير عن الحزن، فمن الممكن أن يكون حزنه مضاعفا وهو فقط يحاول أن يتخذ الشكل الذكورى المناسب لا أكتر، فلا تلوميه على عدم إحساسه فهذا غير صحيح.. وقد تفاجأين فى مراحل مراهقته بمصطلحات غريبة فى حديثه مع أصدقائه أو أن طريقة لعبه مع أصدقائه بها خشونة ، لا تحاولى تهذيبه أوتقويمه مادام لا يتعدى حدود الأدب والأخلاق العامة… وعليك أنت الآن أن تتذكرى: هو ولد وأنت بنت.
