حركة بسيطة خفيفة للفم , مجانية و لا تستهلك طاقة كبيرة كما لاتحتاج أي جهد خصوصا إذا كانت نابعة من القلب فتكون عفوية و ساحرة, هذا ما يدعى بالابتسامة. يمكن للابتسامة أن تعبر عن الشكر, الامتنان, الرضا, الترحيب, الارتياح, السعادة, النجاح, الرغبة, الحب, الشفقة, السلام, الهدنة و العديد من الأحاسيس المختلفة. لكن سنركز في هذا المقال على تأثير هذه الحركة البسيطة داخل بيت الزوجية. فهل يمكن فعلا للابتسامة أن تكون مفتاحا للقلوب ؟ و مهدئا للمشاعر السلبية و في نفس الوقت محفزا و منشطا للمشاعر الايجابية بين الزوجين ؟
الابتسامة رمز للثقة
يمكن أن تلعب الابتسامة دورا مهما في تحسيس الطرف اللآخر بالثقة. ففي عديد من المواقف يمكن أن تساوي الابتسامة قول “أنا أثق في قرارك” , “لا داعي للقلق سوف أكون بجانبك” , “أنا أحس بك فأنت لست وحدك” . الكثير من الأزواج أو الزوجات قد تخونهم الكلمات خصوصا في بعض المواقف الحساسة أو التي يحسون فيها بالضغط بين الناس فلا داعي لطلب أي تفسيرات مطولة يمكن أن تحرجهم . فمن الابتسامة فقط و التمعن في النظرات يصل المعنى كله.
زوجك قليل الكلام؟…. مع ذلك لاتبخلي عليه بابتسامتك الجميلة
إذا كان زوجك قليل الكلام و هذا طبعه منذ الصغر فلا داعي لتحزني . صحيح أن هناك من يمكن أن يغير بعض طباعه بعد الزواج لكن هناك من لا يقدر. لذلك لا داعي للعصبية فكل شخص له طريقته في التعبير عن مشاعره. فبمجرد أن زوجك لا يقول لك أحبك حرفيا فهذا لا يعني أنه لا يحبك ! فلا تحاولي تطبيق بعض القناعات و الطباع التي نشاهد في المسلسلات الرومانسية, فتبقى تلك مجرد قصة خيالية من إبداع كاتب ما و مهارة التصوير و الممثلين تكسبها شيئا من الواقعية فقط . فركزي على حياتك الحقيقية الزوجية و اجعليها رومانسية بطريقتك الخاصة. و ابدئي بالابتسام لزوجك و اجعليه يحس بالأمان و الارتياح و أنك لايزعجك قلة كلامه فبغض النظر عن الكلام ركزي على قيمة ابتسامته المعبرة و نظراته التي لا تخطىء مهما أخطأت الكلمات.
الابتسامة أولا ثم بعض المقادير…. يمكن أن تمنحك ليلة ساحرة!
أتساءل أحيانا لماذا تبخل بعض النساء على أزواجهن بالابتسامة أو الكلمة الطيبة في حين تعلم أنه إذا كان الزوج مرتاحا و سعيدا فستكون أول شخص يستفيد من هذا!
كمثال بسيط مساءا عند رجوع زوجك من العمل و أنت في قمة اللامبالاة عندما يدق الجرس تفتحين له الباب ببرودة و ترجعين مسرعة لإكمال ما كنت تفعلين من طبخ أو مشاهدة للتلفاز أو مطالعة أو غيرها و حتى عندما تدخلون في محادثات لا تبتسمين خلالها كثيرا أو تكون أثناء وجبة العشاء فتركزين فقط في الأكل و في كونك متعبة أو تفكرين في ليلة ممتعة لكن تنتظرين منه المبادرة و ماذا تنتظرين و أنت لم تفتحي له الشهية أوَلا حتى بالابتسام و الكلام الطيب!
بينما إذا فتحت له الباب و وجهك مبتهج تعلوه ابتسامة لطيفة مع بعض الكلمات المرحِبة الرقيقة و لم لا عناق و قبلة للترحيب هذا سيعبر أكثر عن مدى اشتياقك له و كم هو مميز عندك. ثم بعد أن يرتاح قليلا أبدي اهتماما كيف مر يومه و استمعي له جيدا. و من المستحب أن تكوني مرتدية لونا يحبه و تصفيفة شعر يحبها, و ببعض النظرات اللامعة و الضحكات و المرح أثتاء العشاء لا أظن أنه سيقاوم سحرك .