دعت دراسة حديثة إلى قلب المفاهيم المتعلقة بالتغذية والحميات الهادفة لتخفيف الوزن، بشكل يجعلها تعتمد على زيادة كميات الطعام بدل تخفيفها، مع تحديد نوعيتها، وذلك لمعالجة المشكلة الأساسية التي لا تتطرق لها الحميات، وهي عامل الإشباع النفسي.
وقالت الدراسة التي اعتمدت على تحليل أكثر من 400 بحث، حسبما أوردت صحيفة “الاقتصادية” السعودية، إن المشكلة التي تؤدي إلى زيادة وزن المرء تتمثل في عدم قدرة الدماغ على التمييز بين لحظة الشبع ولحظة الانتفاخ، ما يدفعه لأكل كميات إضافية ليس بحاجة إليها.
وأضافت الدراسة التي نشرها موقع شبكة cnn أن الحميات التقليدية التي تعتمد على تخفيف كميات الطعام والسعرات الحرارية تؤدي إلى خفض الوزن في الأمد المنظور، لكنها تدفع الجسم المعتاد الدهون إلى تبديل معدلات الأيض، الأمر الذي يزيد جوع المرء مع الوقت ويؤدي به إلى العودة للموائد العامرة التي تزيد وزنه.
واقترحت الدراسة في سبيل ذلك ترك المرء يتناول الكميات التي يرغب فيها من الطعام للوصول إلى لحظة الشبع وإرضاء دافعه النفسي للأكل، لكن مع تعديل قائمة الأطعمة لتشمل مأكولات غنية بالألياف والمياه، مثل الخضراوات والفاكهة.
وحذرت الدراسة من خطر كل أنواع الحميات التي تطلب من الإنسان تحدي جوعه، مشيرة إلى أن الرغبة في تناول الطعام تصدر من الدماغ لدى تراجع مخزون الجسم من السعرات الحرارية الضرورية، وبالتالي فإن تجاهلها قد يؤثر في وظائف الجسم أو طاقة الإنسان.