توضح الدراسات ان غالبا المرأة الحبلى يزيد وزنها بمقدار يتراوح بين عشرة كيلو جرامات و عشرين كيلو جرام و بعد أن تضع جنينها يزيد وزنها بمقدار يتراوح بين خمسة كيلو جرامات إلى سبعة كيلو جرامات ما يجعل امر فقدان الوزن الزائد بعد الحمل و الولادة أمر صعب لكنه غير مستحيل .بحيث يتطلب من المرأة ان تتحلى بالصبر..فإنقاص وزنها سيستغرق وقتا ليس بالقليل بمعنى أنها قد لا تستطيع حتى أن تخسر نصف كيلو جرام بعد أول أسبوع من بدئها للحمية الغذائية وذلك لان الحميات الغذائية الصحية التي لا تضر بها و لا بطفلها تستغرق وقتا أطول من الحميات السريعة التي قد تؤدي إلى أذيتها و أذية طفلها.
– و فيما يلي سنعرض عليك بعض الإرشادات لتنفيذ نظام الحمية الغذائية بشكل صحيح وصحي :
– عدم التعجل في البدأ:
بعض النساء يسرعن في اتباع حميات غذائية سريعة و شديدة القسوة بعد وضعهن مباشرة و هذا أمر غير صحيح و يصيب المرأة بإضرار جسمية و يؤثر على رضاعتها لطفلها أيضا و الصحيح ألا تتعجل في البدأ بل تعطي لجسمها فترة كافية كي يتكيف مع التغيرات التي حدثت له في فترة الحمل و بعد الوضع و يجب على المرأة أن تتذكر بأن حالتها كامرأة عادية مختلفة عن حالتها كأم و يجب أن تضع هذا في اعتبارها و تتكيف معه بالشكل الصحيح فالنظام الغذائي الذي تنوي اتباعه يجب أن يكون بعد مرور ثلاثة أشهر من الوضع على الأقل كما يمكن أن تقوم بمعرفة أن جسمها أصبح مؤهلا لنظام غذائي جديد و أن يعود لممارسة التمرينات الرياضية مرة أخرى بموعد الدورة الشهرية.
– البدأ ببطء:
الجسم بعد الحمل لا يرجع لطبيعته على الفور و لا بعد مرور وقت قليل بل إنه يستغرق وقتا كي يتعافى مما حدث له في فترتي الحمل و الوضع لذلك فإن اتباع نظام غذائي قاس و ممارسة التمرينات الرياضية العنيفة أمرا ليس صحيا و سيصيب جسمها بالأضرار و الصحيح هو المشي ببطء شديد في الحدائق أو استخدام جهاز المشي على السرعة العادية و هذا من شأنه أن يجعل جسمها مؤهلا أكثر لممارسة التمرينات الرياضية العادية فيما بعد.
– اتباع نظام غذائي جديد:
بعد الوضع يجب أن يكون منزل المرأة عامرا بالمأكولات الطازجة و الصحية من الخضروات و الفواكه و غيرها و أن تقوم بتقسيم وجباتها على ست وجبات صغيرة بمعدل أربع ساعات كحد أقصى بين الوجبة و الأخرى لكن يجب أن تلتزم بتناول وجبتها الأخيرة قبل خلودها للنوم بثلاث ساعات على الأقل كما يجب ألا تنتظر حتى تشعر بالجوع و الرغبة الشديدة في تناول الطعام فهذا خطأ ترتكبه في حق نفسها و طفلها كما أن الجوع سيجعلها تتناول الطعام بكميات أكبر و هذا أمر مضر بنظام الحمية الذي تقوم باتباعه.
– الابتعاد عن مسببات التوتر و القلق:
عندما تكون الأجواء المحيطة بالمرأة الحبلى مشحونة بمسببات التوتر و القلق فهذا كفيل بأن يفقدها صبرها و عزيمتها فيجب أن تحاول تهدئة نفسها بممارسة تمرينات الاسترخاء و الطلب من زوجها أن يقوم بمعاونتها من الناحية النفسية و الناحية البدنية.
و يجب أن تعلم المرأة أن جسمها اكتسب وزنه الزائد في وقت طويل لذلك لن يستطيع أن يفقده في وقت قصير.