بعد حمل المرأة و كل ما قاسته خلال هذه المدة من تغيرات جسمانية و نفسية تضع طفلها و من ثم ترعاه و تهتم به في عامه الأول في أغلب الحالات و بعد هذه الفترة سترغب في العودة إلى ممارسة حياتها العادية مثل الذهاب إلى عملها أو ممارسة الأنشطة التي كانت تمارسها قبل الحمل و الولادة.
لكن العديد من النساء قد يشعرن بأنهن لا يستطعن أن يتركن أطفالهن و يذهبن و خاصة بعد أن ارتبطن بهم طوال هذه المدة كما أن المشاعر تخامرهن في عدم النجاح مرة أخرى في العمل أو الرجوع إلى أنشطتهم العادية.
لذلك فنحن هنا نقدم لك بعض النصائح حول كيفية عودتك مرة أخرى لممارسة حياتك العادية بعد وضعك لطفلك:
– ضعي في اعتبارك أن عودتك للعمل مرة أخرى هو شيء ضروري لأنك تبنين ذاتك و ترغبين في مساعدة زوجك على إعالة أسرتكما.
– فكري أن تركك لطفلك سيجعله يعتاد على أن يكون مستقلا عنك و لا يحتاج إليك في كل الأوقات.
– استفسري من مدير عملك عن تقليل دوامك أو خروجك في أحد أيام الأسبوع مبكرا و يا حبذا لو كان عملك فيه مرونة في المواعيد فهذا من شأنه أن يجعلك تذهبين لطفلك في أوقات معينة للاطمئنان عليه و رعايته.
– اطلبي من أحد أفراد أسرتك أو أسرة زوجك أن يرعى طفلك في غيابك فهذا من شأنه أن يجعلك مطمئنة على طفلك.
– قومي بتنظيم الوقت بين بيتك و عملك و رعايتك لطفلك هذا من شأنه أن يكون صعبا في البداية لكن مع التعود ستستطيعين فعله و اطلبي معاونة زوجك في هذا الأمر فهذا من شأنه أن يدفعك إلى النجاح في هذا.
– احرصي أن تحصلي على فترة بسيطة ترتاحين فيها فهذا من شأنه أن يساعدك على تحمل الضغوطات مرة أخرى بين عملك و رعايتك لبيتك و قد تكون هذه الفترة على هيئة تمارين رياضية تمارسينها أو عشاء خارج المنزل مع زوجك أو لقاء مع صديقاتك على شرط أن تكون هذه الفترة التي ينام فيها طفلك أو أن تكفلي له أحدا يرعاه في غيابك.
– حافظي على ممارسة هوايتك المفضلة حتى لو كانت لأوقات بسيطة مثل القراءة أو استخدام الحاسوب و تصفح شبكة المعلومات الدولية على شرط ألا تأخذ من وقتك ما يتعارض مع بيتك و عملك.
– يجب أن تثقي في نفسك و في قدراتك و أنك قادرة على أن تكوني أما و زوجة و لك عمل و الأمومة في حد ذاتها تجعلك تكتسبين صفات و قدرات لم تكن فيك مثل القدرة على التحمل و إنجاز أكثر من عمل في نفس الوقت أو القدرة على التخطيط الجيد للأمور فلو فقدتي الثقة في نفسك لن تستطيعي النجاح.
– اهتمي بالحصول على التغذية اللازمة التي تحتوي على كافة العناصر الغذائية و المعادن و الفيتامينات التي تحتاجين إليها فلو أنك أهملتي غذاءك فلن تستطيعي الصمود مع كل المهام التي تقومين بها.
– مارسي بعض التمرينات الرياضية فاهتمامك بصحتك البدنية سيساعدك على تأدية وظائفك المختلفة.
لا يجب أن تتوقف حياتك بعد الحمل و الإنجاب فهي مرحلة في حياتك تأتي و تنتهي ثم تبدئين في استئناف حياتك من جديد لكن هذه الحياة تكون فيها إضافة جديدة فاحرصي على ألا تهملي أي جزء منها.
