تكلمنا في الجزء الأول عن منشأ هذا فيروس ” الإينبولا “، وطرق الإصابة به وطرق نقل العدوى، كما وضحنا أهم أعراض ومضاعفات الإصابة به. وهنا في الجزء الثاني للموضوع، سنستكمل الكلام عن احتمالية وجود علاج أو أمصال للحصانة من فيروس ” الإينبولا “، وسلالته المختلفة ومقارنته بفيروس ” الإنفلونزا ” من حيث خطورته.
هل تنتهي احتمالية حدوث العدوى من المريض تماما بعد علاجه؟
المريض الذي يأخذ العلاج ويتحسن لا ينقل المرض ولا يعدي الآخرين بالفيروس، ولكن بالرغم من أنه من النادر حدوث ذلك ولكن يمكن لفيروس ” الإيبولا ” البقاء في السائل المنوي لمدة تصل إلى 3 شهور، لذا يجب على الرجال ممن تم علاجهم من هذا المرض وضع الواقي الذكري لمدة ثلاثة أشهر. كما يجب أيضا على النساء اللاتي يرضعن أبنائهن رضاعة طبيعية، وقف الرضاعة – خلال هذه الفترة – من ثدييهن وإستبداله بلبن صناعي آخر حتى يتم التأكد من العلاج التام وخلو لبنهم من الفيروس تماما.
ما هي التطعيمات اللازمة للحصانة من فيروس ” الإيبولا ” ؟
من المؤسف أنه لا توجد تطعيمات لفيروس ” الإيبولا “، حتى الآن. ولكن يعمل الباحثون حاليا على إيجاد مصل جيد للحصانة من فيروس ” الإيبولا “.
هل توجد سلالات مختلفة من فيروس ” الإيبولا ” وهل جميعها معدي؟
توجد خمس سلالات من الفيروس، ولكن أربع سلالات فقط من الخمس يمكن أن تسبب العدوى للإنسان، الغوريللا، القرود، والشامبنزي. بينما تعدي السلالة الخامسة من فيروس ” الإيبولا ” جميع الحيوانات السابقة عدا الإنسان.
ما هي مدة حضانة الفيروس؟
أثبتت الدراسات أن فيروس ” الإيبولا ” يمكن أن يبقى لمدة أطول من ستة أيام في الظروف المثالية. بينما يمكن للمطهرات ومواد التبييض المنزلية القضاء عليه فيموت في خلال 24 ساعة.
ما هي الأدوية المعالجة لفيروس ” الإيبولا ” ؟
لم يثبت أى دواء حاليا فعاليته في معالجة عدوى فيروس “الإيبولا” فجميع العقاقير المعالجة مازالت تحت الإختبار.
هل الإصابة بفيروس ” الإيبولا “، تزيد من حصانة الجسم تجاه تكرار العدوى مرة آخرى؟
حوالي نصف المصابون بفيروس ” الإيبولا ” يتوفون. بينما يعتقد الباحثون أن من تم شفاؤه من فيروس ” الإيبولا ” لديه مناعة وحصانة ضد تكرار العدوى بهذا الفيروس مرة آخرى على الأقل لمدة عشر سنوات آخرين. وذلك بالرغم من إمكانية إصابهم بسلالة آخرى مختلفة من نفس الفيروس.
هل الإصابة بفيروس ” الإيبولا ” أكثر خطورة من الإصابة بفيروس ” الإنفلونزا ” ؟
بالرغم من أنه ليس لفيروس “الإيبولا ” أمصال ولا علاج حتى الآن، بينما يوجد علاج وتطعيم ضد فيروس ” الإنفلونزا “، إلا أنه أقل خطورة من فيروس ” الإنفلونزا “، وذلك نظرا لصعوبة حدوث العدوى بفيروس ” الإيبولا “، فلا تتم العدوى به إلا إذا كنت على سفر في منطقة موبوئة بالفيروس أو تعرضت بطريقة مباشرة لسوائل مريض مصاب بهذا الفيروس من رذاذ، لعاب، تبرز، دم أوإبر ملوثة بتلك السوائل.
وأخيرا، مع تطور العلم بالتأكيد سنصل إلى علاج وتطعيم للفيروسات المستعصية يوما ما، ولكن إلى أن يأتي هذا اليوم، لا تنسى دائما أن تحصن نفسك جيدا بتجنب الإتصال المباشر مع الأفراد سواء بالقبلات أو بإستخدام أدواتهم الشخصية، فهذه احتياطات بسيطة ولكنها في غاية الخطورة والأهمية