” الأضحية ” … هي ” اسم لما يذبح أو ينحر من النعم تقربا لله تعالى في أيام النحر “، ( يوم العيد وأيام التشريق )، وهي سنة مؤكدة سنها النبي ” صلي الله عليه وسلم ” في السنة الثانية من الهجرة بفعله، حيث ضحى رسولنا الكريم بكبشين أملحين أقرنين ذبحهما بيده وسمى وكبر ووضع رجله على صفاحهما، كما ثبت بقول الله تعالى: ” فصَلِ لربك وانحر ” (سورة الكوثر، آية 2).
وتنقسم شروط الأضحية إلى قسمين:
أولا: شروط سُنٍّيًتِهَا
-
الحرية.
-
العقل: فليس على المجنون أدائها.
-
القدرة عليها؛ وتؤكد بإمكان الحصول على ثمنها ولو بالإستدانة، إذا كان قادرا على الوفاء بدينه.
ثانيا: شروط صِحًتِها
-
أن تكون سليمة خالية من العيوب…
كعيوب؛ الهزال، والعور، والعرج البَيِّنَينِ، والمريضة، وقطع الأذن أو الإِليَة…. إلخ.
قال رسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) : ” أربعة لا تجزيء في الأضاحي: العوراء البين عورها، والمريضة البين مرضها، والعرجاء البين عرجها، والعجفاء التي لا تنقى “ ( يقال ناقت اللحم أي؛ سمنت “القاموس المحيط” ).
2- أن تذبح في الوقت المخصوص…
وهو من بعد صلاة العيد إلى آخر اليوم الثالث من أيام العيد.
قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : ” من ذبح قبل الصلاة فإنما يذبح لنفسه ومن ذبح بعد الصلاة والخطبتين فقد تم نُسُكُه وأصاب سُنًةَ المسلمين “ < رواه الشيخان >.
3- أن يكون الذبح نهارا…
إلا للضرورة، فيجوز الذبح ليلا مع الكراهة.
4- أن يكون الذابح مسلما.
5- أن تكون الأضحية من النًعَمِ فقط وهي؛
” الإبل، والبقر، والغنم ” .. وتجزيء الشاه عن الواحد، أما البقرة أو الناقة فتجزىء عن سبعة أشخاص.
قال الله تعالى: ” ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقناهم من بهيمة الانعام ” ( الحج: 28)، وهي الإبل والبقر والغنم.
ثالثا: الأمور المستحبة لمن يريد التضحية…
1. أن يترك الحلق وقلم الظفر في الأيام العشرة الأولى من شهر ذي الحجة إلى أن يضحي.
ففي صحيح مسلم من حديث أم سلمة رضي الله عنهما، أنه عليه الصلاة والسلام قال: ” إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك من شعره وأظافره “.
2. أن ينوي أن يتصدق بالثلث، ويدخر الثلث لنفسه،ويوزع الثلث لأقربائه وأصدقائه.
3. ذلك إذا لم تكن منذورة للمساكين، فإن كانت كذلك حرم الأكل أو الإهداء منها.
4. ويكره بيع صوف الأضحية أو جلدها أو إعطاء الجزار أجره منها.
رابعا: كيفية الذبح…
-
تُحَدٌ السكين بعيدا عن الذبيحة.
-
تُضجَع الأضحية – إن كانت من الغنم أو البقر أو الجاموس – على جنبها الأيسر وتوجَه إلى اتجاه القِبلة، وكذلك يتوجه الذابح إلى القبلة.
-
أما إذا كانت الأضحية من ” الإبل “، فإنها تُنحر وهي واقفة، ويكون الذبح بطعنها في اللبًة ( وهو التجويف الموجود بين أسفل العنق والصدر )، وتترك حتى تقع على جنبها.
-
يصلي الذابح ويسلم على النبي “صلى الله عليه وسلم”، ويقول:
” اللهم هذا منك وإليك .. وجًهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين .. إن صلاتي ونُسُكِي ومَحيَايَ ومَمَاتِي للهِ رَبً العالمينَ .. لا شَريكَ لَه وَبِذَلِكَ أُمرتُ وأنا مِنَ المسلِمينَ “.
ويقول حال الذبح: ” بِسمِ الله .. اللهُ أكبرُ .. اللهُ أكبرُ .. اللهُ أكبرُ “.
-
ويجب مراعاة قطع الحلقوم والمرئ جميعا.
-
ولا يجوز ذبح الأضحية وأخرى تنظر إليها.
-
كما لا يجوز سلخ الأضحية أو قطع أعضائها قبل زُهوق ( خروج ) روحها وسكون جسدها.
والآن، وبعد أن علمت كيف تختار أضحيتك بنفسك وشروط سنتيها وشروط صحتها وطريقة الذبح والأمور المستحبة أن تفعلها.. فضَحِّي وأنت مطمئن من أداء السُنًة بشكل صحيح واحتساب الأجر من الله تعالى ويا حبذا لو أخذت الثواب كاملا وذبحت بنفسك أضحيتك.