منذ عدة سنوات ، كانت الأطعمة الخالية من الغلوتين حكرا على فئة معينة من الناس ، الذين يعانون من أمراض معينة ، لكن تطورت وتعددت أنواع هذه الأطعمة بسبب تشجيع من شخصيات مشهورة أمثال الصربي نوفاك دجوكوفيتش لاعب التنس المعروف ، والذين يتعاملون مع هذه الاطعمة كونها تشعرهم بالحيوية وتدفع الارهاق عنهم ، على حد تعبيرهم.
ويتصف الغلوتين بأنه نوع من البروتينات الموجودة في الشعير والشوفان ، والذي يقوم بجعل العجين أكثر تماسكا ، لكنه قد يكون صعب الهضم ، لذلك نجد في الآونة الأخيرة اتجاها متزايدا نحو تطويره ، وجعل الناس يتجهون اليه كخيار صحي في المتناول.
وقد أرجع السيد كليف كارتر ، مدير واحدة من أكبر العلامات التجارية ، نمو مبيعات هذه المنتجات الى أن الناس الذين لا يحتاجون لتجنب الغلوتين قد بدأوا فعليا بالاتجاه نحو المنتجات الخالية منه ، كنوع من النظام الغذائي الصحي .
ويضيف السيد ميشيل بيريدل مدير موقع الكتروني يقدم جوائز غذائية ، أنه في السبع سنوات الأخير تم الاتجاه نحو منح جوائز غذائية خالية من الغلوتين .
ولكن هذه الطفرة من زيادة الطلب على هذه الأنواع من الأغذية قد تسبب مشاكل فعلية للناس الذين هم مضطرون اساسا لتناولها لأسباب صحية ، كون أثر الغلوتين على الأشخاص المحظور عليهم قد يسبب أعراض تشبه التسمم ، تؤثر عليهم لبقية حياتهم.
ويعاني الأشخاص المصابون باضطرابات هضمية والذين تقدر نسبتهم بواحد بالمئة من السكان من خطر الاصابة بالمناعة الذاتية ضد الغلوتين ، قد تؤدي الى الى الاصابة ببعض أنواع التحسس وهشاشة العظام وبعض أنواع السرطان، كما قد تدفعهم لدخول المستشفى الام الجهاز الهضمي التي قد تتسبب بها ، وقد اتجه الاتحاد الاوربي لوضع القيود التي تضبط الغلوتين ، باضافة علامة تجارية معينة للمنتجات الغلوتينية .
وتنتشر المنتجات الخالية من الغلوتين بشكل واسع ، وفي بعض الأماكن المشهورة . لكن حتى الان ما زال السوق غير امن للأشخاص المحظور عليهم تناول الغلوتين ، لذا ينصح بالانتباه والحذر لهؤلاء الأشخاص .
المصدر : جريدة البيان