يعتبر الشاي من أكثر المشروبات شيوعاً في العالم، وفي مجتماعاتنا بشكل خاص، وخاصة كوب الشاي بالنعناع الشهير، ومن أشهر أنواع الشاي هو الشاي الأحمر والأخضر، لكن مؤخراً تعرفت على نوع أخر من الشاي وهو الشاي الأبيض، فدعينا نتعرف سوياً على هذا النوع من الشاي.
الشاي الأبيض ينتمي بالأساس إلى آسيا، حيث إن أول من تناوله هم الصينيون، وهو مشروب ذو لون فاتح وطعم خفيف، ولإنتاجه يتم قطف الوريقات الصغيرة والبراعم قبل تفتحها لشجرة الشاي، ويتم تجفيفها بطريقة طبيعية عن طريق أشعة الشمس، وقد اكتسب اسمه من الطبقة الفضية المحيطة بالبراعم، والتي تتحول إلى اللون الأبيض بعد تجفيفها.
بدأ هذا النوع من الانتشار في خارج آسيا وفي أمريكا الشمالية تحديداً، نظراً لما تم اكتشافه من فوائد صحية عديدة لهذا النوع من الشاي، حيث بدأ في منافسة الشاي الأخضر في المكانة.
الشاي الأبيض غني بمضادات الأكسدة بكميات أكبر من الشاي الأخضر، والتي تحمي الجسم من الشوائب الحرة التي تؤثر على الخلايا وتسبب الأمراض المختلفة.
الشاي الابيض غني بالـ«فلافنويدز» وهي نوع من مضادات الأكسدة تحمي خلايا الجسم من عدة أنواع من السرطان مثل سرطان القولون، الجلد، المعدة والبروستاتا.
أظهرت الدراسات قدرة الشاي الأبيض على الحفاظ على سيولة الدم وتحسين الدورة الدموية، وبالتالي خفض ضغط الدم والحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية.
«الكاتتشينز» هي إحدى مجموعات مضادات الأكسدة المتواجدة في الشاي الأبيض، والتي تعمل على خفض مستويات الكوليسترول في الدم، ومنع ترسبها في الأوعية الدموية والشرايين.
للشاي الأبيض خواص مضادة للبكتيريا، لذلك فهو يساعد بشكل كبير في تدعيم الجهاز المناعي، وذلك عن طريق مقاومة الأمراض التي تهاجم الجسم كالبرد والأنفلونزا والعدوي الميكروبية.
يحتوي الشاي الأبيض على مقدار من الفلورايد، والذي يساعد على تقوية مينا الأسنان، أيضاً يقوم بقتل البكتيريا في الفم، التي تسبب البلاك وتسوس الأسنان.
وجد أن هناك علاقة بين تناول الشاي الأبيض وصحة البشرة والجلد، حيث أن مضادات الأكسدة تساعد على تحسن وتقوية الجلد.
ترجح الدراسات أن تناول الشاي الأبيض يعزز من عمليات التمثيل الغذائي في الجسم، لذا فتناوله مع نظام غذائي صحي قد يدعم حرق كميات من السعرات الحرارية وخفض الوزن.