إن اللجوء إلي استعمال الأعشاب سواء للتداوي أو التجميل يبقى خيارا مفتوحا للعديد من الناس فمنا من يلجأ لبعض الوصفات بعد أن فقد الأمل في الطب الحديث و منا من سلك ذلك الاتجاه هربا من التكاليف الباهضة للأدوية و الفحوصات الطبية و البعض الآخر يحاول إدخالها في نظامه الغذائي اليومي قصد الاستفادة من قيمتها الغذائية الغنية أو كوصفات تجميلية بسيطة طمعا في الحصول على بشرة أو شعر أفضل. و لكن مع كل تلك المغريات هل من الصحيح الثقة في أي مادة سواء طبيعية أو صناعية و إدخالها لجسمنا ؟ هل نقرأ و نطلع على كل مادة و مخاطرها و مدى مناسبتها لطبيعة جسمنا قبل استعمالها؟ هل فعلا يجب اتخاذ كل هذا الحذر قبل في التعامل مع الوصفات الطبيعية العلاجية و التجميلية؟
نعم سيدتي يجب أخذ كل الحذر فحتى مع المواد المؤلوفة أو التى لانسمع عنها أي مضاعفات سلبية فيجب أخذ الحيطة في الكمية المستعملة و وثيرة و مدة الاستعمال فتذكري أن أي شيء و مهما كان مفيدا إذا زاد عن حده انقلب إلى ضده.
لسلامتك !
يجب استشارة المختصين في العلاج بالأعشاب الطبية قبل استخدام أي وصفة علاجية عشوائيا فهناك العديد من الوصفات التي تتضمن أعشاب سامة قاتلة, بالاضافة إلى الانتباه إذا كنت في نفس الوقت تأخذين أدوية أو تعانين من أمراض كالسكري و اضطرابات ضغط الدم و غيرها , فكل هذه المعايير يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار قبل الاقدام على أي أعشاب طبية.
و لسلامتك فلا بد لنا من التحذير من ممارسات بعض العطارين و بائعي هذه الأعشاب و التي غالبا ما تكون عواقبها وخيمة على صحة المستهلك , حيث يستغلون جهل الزبون بشكل النبتة فيقدم العطار على خلطها بواحدة أقل منها سعرا أو يغطي على جريمته ببيع النبتة مطحونة حتى لا يتعرف الطرف الآخر على شكلها. كما أن سوء تخزين هذه الاعشاب كتركها عرضة لأشعة الشمس و الحرارة و الغبار و دخان السيارات أو تكديسها و خلطها قد يؤثر في قيمتها و ربما يكسبها خاصيات عكسية.
بعض الأعشاب التي يجب الحذر في استعمالها
– الجينسينغ رغم أنه وصف كمساعد في زيادة الطاقة و النشاط العضوي و التركيز الذهني و محارب للنسيان و الارهاق غير أنه قد يسبب الصداع والرجفة و كذلك ردود فعل عكسية لدى الناس من ذوي الحساسية لطائفة النباتات الغليظة أو عائلة النباتات القطيفة أو الاقحوان.
– الاكينيسيا غالبا ما تستخدم لعلاج التهابات الحنجرة والفم وكذلك لمعالجة مشاكل الجلد وحب الشباب وللمساعدة في التئام الجروح غير أن بعض الدراسات تحذر من استخدامها بصحبة الادوية المخفضة للمناعة ومن استخدامها من قبل مرضى الربو والسكري، و قد يسبب مشاكل في الكبد.
– السنامكي قد يصفه بعض العطارين للسمنة فتؤدي المداومة عليه إلى الترهل وفقر الدم وكسل الأمعاء.
– الكوهوش الاسود بغض النظر عن فوائده وجدت الدراسات أن استعماله برفقة الاسبرين والهيبارين والوارفرين يؤدي الى زيادة مخاطر النزف، وعند استعماله مع أدوية ضغط الدم المرتفع، فإنه قد يؤثر بصورة مضرة على القلب. وتدعو بعض الدراسات الى منع تناوله من قبل الحوامل والمرضعات والاطفال.
– القرنفل والحلبه والقرفة يصفها البعض لتقوية الحوامل ولكنها تسمم الجنين.
– قشور بذور الخروع سامة فمهما سمعت عنها فتذكري أن بضع حبات منها فقط يمكن أن تسمم جسم الانسان.
– البابونج رغم فوائده في تهدئة الأعصاب و التخفيف من حدة القلق و التوتر غير أنه لا ينصح به للذين يعانون من الربو و الحساسية.
– الزنجبيل بمكن أن يزيد احتمالات النزف اذا اخذ مع الاسبرين،بما ان الاسبرين يساعد على تسييل الدم.