حذرت دراسة طبية حديثة، أجراها باحثون استراليون، أن الأجنة الذين يحرمون من الأطعمة التى تحتوى على عنصر اليود أثناء نموهم فى الرحم هم الأسوأ فى الإلمام بقدرات القراءة والكتابة، خاصة فى الهجاء.
وأكد الباحثون، أن نقص هذه المادة الكيميائية المسئولة عن تطور المهارات اللغوية لم يكن لها تأثير على المهارات الحسابية للطفل، مما يشير إلى أن هذا النقص يؤثر على تطوير المسارات السمعية والمسارات المتعلقة بالذاكرة.
وشددوا على أن الأمهات الحوامل يمكنهن الحفاظ على جهازهم العصبى على المدى الطويل عن طريق تناول المكملات الغذائية كجزء أساسى من غذائهم اليومى، لافتين إلى أن عنصر اليود الهام يتم امتصاصه من الغذاء، ويلعب دوراً رئيسياً فى نمو المخ، فى حين أن نقصه بصورة معتدلة أثناء الحمل يمكن أن يضر بتطور مخ الطفل.
وقال الباحثون بجامعة تسمانيا الأسترالية، الذين فحصوا 228 طفلاً ممن ولدوا فى مستشفى رويال هوبارت بين عامى 1999 – 2001، إن اليود يتواجد بكثرة فى بعض المواد الغذائية خاصة المحار والآيس كريم والفراولة.
وأظهرت نتائج الدراسة التى نشرت فى دورية الغدد الصماء والأيض أن عدم التعرض الكافى لليود قد ارتبط بتأثيرات عقلية دائمة، خاصة عند الأطفال ذوى التسع سنوات، فالأطفال الذين تعرضوا لمستويات أقل من اليود فى الرحم حصلوا على درجات أقل فى اختبارات القراءة والكتابة، خاصة فى الهجاء.