خمائر البروبيوتيك هي كائنات حية دقيقة من البكتيريا النافعة التي تساعد على تحسين الصحة والتي تتوافر في بعض الأطعمة مثل اللبن، الجبن، المخللات وغيرها من مصادر البروبايوتيك.
يحتوي الجهاز الهضمي بشكل خاص على الأنواع المختلفة من البكتيريا منها الضار ومنها النافع إذ تساهم في المحافظة على على الصحة من خلال التوازن الصحيح بين النوعين.
يحتوي الجهاز الهضمي على حوالي 500 نوع مختلف من البكتيريا، التي تحافظ على صحة الأمعاء وتساعد على هضم الطعام وتعزيز المناعة.
كيف تعمل خمائر البروبيوتيك؟
يعتقد بعد الباحثون أن بعض اضطرابات الجهاز الهضمي تحدث نتيجة اختلال توازن البكتيريا الصديقة في الأمعاء. يحدث هذا الأمر جراء عدوى أو نتيجة تعاطي بعض المضادات الحيوية كما يمكن أن تنشأ بعض المشاكل المعوية نتيجة تلف بطانة الأمعاء، لذلك فتناول البروبيوتيك يكون مفيد وفعال في تلك الحالات.
وتقول ستيفانو غوانداليني، أستاذ طب الأطفال وأمراض الجهاز الهضمي في المركز الطبي في جامعة شيكاغو: “أن البروبيوتيكس تساعد على تحسين وظيفة الأمعاء وتحافظ على سلامة بطانة الأمعاء فتلك الكائنات الصديقة تساعد على مكافحة البكتيريا الضارة التي تسبب الإسهال.
خمائر البروبيوتيك والجهاز المناعي
كما تقول غوانداليني أيضًا أن هناك أدلة على أن البروبايوتيكس تساعد على الحفاظ على نظام مناعي قوي من خلال إدخال البكتيريا الصديقة في شكل خمائر البروبيوتيك التي تحارب البكتيريا غير الصحية.
خمائر البروبيوتيك فعالة لعلاج الكثير من الأمراض
على الرغم من أنها لازالت قيد الدارسة، إلا أن البروبيوتيك قد تساعد في علاج عدة أمراض. وقد تبين من الدراسات واستعراض بعض الخبراء في جامعة ييل عام 2011 أن البروبيوتيكس هي الأكثر فعالية في الحالات التالية:
- علاج الإسهال لدى الأطفال.
- علاج التهاب القولون المتقرح.
- علاج التهاب الأمعاء الشديد، وخاصة التهاب الأمعاء لدى الأطفال الرضع.
- الوقاية من إلتهاب الأمعاء الناتج عن إجراء العمليات الجراحية.
- علاج الاكزيما المرتبطة بالحساسية من الحليب البقري.
- تساعد على تقوية المناعة.
- وقد أكد الفريق البحثي من جامعة ييل أن البروبيوتيك قد تكون مفيدة في بعض الحالات الأخرى مثل:
- علاج أعراض متلازمة القولون العصبي.
- علاج التهابات المهبل.
- علاج الإسهال الناتج عن بكتيريا C. difficile bacteria.
- علاج داء كرون.
وقد تكون خمائر البروبيوتيك مفيدة في علاج بعض الحالات بطريقة غير مباشرة. ففي دراسة نشرت عام 2010، تمّت الإشارة إلى أن خمائر البروبيوتيك قد تساعد على خفض نسبة الإصابة بأمراض الطفولة الشائعة مثل التهابات الأذن، بكتيريا الحلق ونزلات البرد.
الاحتياطات الواجب اتباعها
تناول خمائر البروبايوتيك آمن وله أثار جانبية بسيطة. ولكن يقول مارتن فلوك أستاذ أمراض الجهاز الهضمي في جامعة ييل، الذي شارك في تأليف كتاب الدليل العلاجي للبروبيوتيك، وهو اليوم خبير استشاري في شركة دانون أن: “الناس في مختلف العالم يأكلون الجبن، اللبن والأطعمة الأخرى التي تحتوي على الكائنات الدقيقة، لكن قد تكون خمائر البروبيوتيك خطيرة وضارة لبعض الأشخاص ممن لديهم جهاز مناعي ضعيف أو يعانون من بعض الأمراض الخطيرة”. وقد وجدت دراسة أجريت على بعض المرضى ممن يعانون من التهاب البنكرياس الحاد، أنه مع تناولهم البروبيوتيك فإنّ الأمر قد يزيد من خطر الموت.
أيهما أفضل، الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك أو المكملات الغذائية؟
تتوافر خمائر البروبايوتيك في عدة أشكل منها المساحيق والكبسولات. كما أنها تتوافر في بعض الأطعمة مثل الزبادي ومنتجات الألبان. ويقول الخبراء أنه طالما يحصل الجسم على كمية كافية من خمائر البروبيوتيك فلا تهم حينها نوعية البروبيوتيك التي نتناولها.
نصائح هامة قبل اختيار مكملات البروبيوتيك
ينصح بتناول مكملات البروبيوتيك التابعة لشركات معروفة ممن تجري اختبارات وأبحاث على منتجاتها.