يلجأ الكثير من الأشخاص إلى تناول الشوكولاتة ونوعيات الحلوى الأخرى لرفع حالتهم المزاجية في المواقف التي يشعرون فيها بالتوتر والشد العصبي. غير أن مبادرة حماية المستهلك بالعاصمة الألمانية برلين، أوضحت أن تناول مثل هذه الأطعمة لن يُساعد في تحسين الحالة المزاجية للإنسان إلا لفترة قصيرة فحسب.
وبدلا من الشوكولاتة والحلوى، تنصح المبادرة الألمانية بتناول الأطعمة المحتوية على كميات كبيرة من الكربوهيدرات والقليل من البروتينات، لكونها تتمتع بتأثير إيجابي على نسبة هرمون السيروتونين بالمخ والمعروف باسم “هرمون السعادة”، مما يُسهم في التخفيف من حدة التوتر الذي يتعرض له الإنسان في المواقف العصبية.
وعن أمثلة لهذه الأطعمة، أوضحت المبادرة أن الموز والفواكه المجففة مثل التين والبلح، وكذلك الفواكه الطازجة والأطعمة الغنية بالكربوهيدرات مثل المعكرونة والأرز والبطاطس، تتناسب جيداً مع هذا الغرض، لأنها تحتوي على كمية من الحمض الأميني المعروف باسم “التربتوفان” الذي يلعب دوراً كبيراً في عملية إفراز هرمون السيروتونين بالمخ.
وأوصت المبادرة الألمانية بضرورة الإقلال من تناول الأطعمة المحتوية على كميات كبيرة من البروتين كالحليب والجبن واللحوم والبيض عند معايشة حالة نفسية سيئة.
وأضافت المبادرة أن الأطعمة المحتوية على الأحماض الدهنية غير المشبعة (أوميغا3) التي يندرج من بينها الأسماك كالسلمون والماكريل وكذلك الزيوت النباتية المفيدة مثل زيت الشلجم وزيت الجوز وزيت الكتان، تتمتع أيضاً بتأثير إيجابي على الحالة النفسية للإنسان.
وأشارت المبادرة الألمانية لحماية المستهلك إلى أن المواد الموجودة في بعض التوابل كالفلفل الحار مثلاً والمسؤولة عن مذاقه الحريف، يُمكن أن تُسهم أيضاً في إفراز هرمون الإندورفين بالمخ والذي يُعرف أيضاً باسم هرمون السعادة.