معروف أن الطرق الطبيعية هي دوما الأفضل على الجسم و صحته و ذلك معناه أن الولادة الطبيعية تكون أفضل من القيصرية و ما لم يطلب الطبيب المختص أن تلد المرأة قيصريا فالأفضل لها من كافة الجوانب أن تلد طبيعيا.
خروج الطفل عن طريق الولادة الطبيعية :
تبدأ المرأة الحبلى في دخول مرحلة المخاض عندما يحين موعد ولادة الطفل و تصاحبها تقلصات في المعدة كل خمس دقائق تقريبا و هذا يعني أن الجسم قد أصبح مهيأ لدفع الطفل خارجه فيبدأ عنق الرحم في الاتساع بشكل تدريجي كي ينفتح حتى يصل قطره إلى عشرة سنتي مترات تقريبا و يصبح سمكه أقل و هذه العملية يطلق عليها اسم إمحاء عنق الرحم و حينها يجب على المرأة أن تبدأ في الدفع كي يخرج الطفل.
طرق تخفيف آلام الولادة الطبيعية :
التخدير موضعيا :
يتم عن طريق الحقن بالإبرة في المهبل لتخدير عصب الفرج و هذه الطريقة تساهم في تخفيف الآلام و تحافظ على الأم من الشعور بالتقلصات كي تستطيع دفع الجنين خارج جسمها بسهولة.
الحقن الوريدي :
لا ينصح بهذه الطريقة لأنها تتسبب في النعاس للام و الغثيان و تشعرها بالآلام كما تؤثر بشكل سلبي على الجنين لأن كمية منه تدخل إلى دمه و تصيبه بنفس الأعراض.
تخدير الإحصار فوق الجافية :
هو أكثر طريقة متبعة و يتم استخدامها في الولادة الطبيعية و القيصرية على حد سواء و فيها يتم حقن أعصاب النخاع الشوكي أسفل الظهر و هي تجعل المرأة تتخدر و تحافظ أيضا على قوتها العضلية حتى تستطيع دفع الجنين بسهولة خارج جسدها و هي تحافظ على الجنين و لا تؤثر فيه سلبيا.
الولادة القيصرية :
هناك بعض الحالات التي لا ينفع فيها أن تنجب الأم طفلها عن طريق الولادة الطبيعية مثل وضعية الجنين بداخل الرحم و في هذه الحالة يرى الطبيب أن ولادة الطفل يجب أن تتم عن طريق الولادة القيصرية لأنها أكثر أمانا على الأم و الجنين و تتلافى حدوث المشكلات أثناء الولادة الطبيعية.
نصائح يجب العمل بها بعد الولادة الطبيعية :
– النهوض من السرير و المشي قليلا لأن هذا يساهم في ضخ الدماء في الساقين و يمنع التكتلات الدموية من الظهور فيها.
– تعليم الأم كيفية إرضاع طفلها بالشكل الصحيح و طرق العناية به.
– التواصل مع الطبيب على الفور إن كان النزيف المهبلي شديدا أو رائحة الإفرازات كريهة.
– عدم القلق من الشعور بالآلم في المنطقة التناسلية بعد الولادة لأن هذا سيستمر لأيام أو أسبوعين.
– يجب الابتعاد عن ممارسة العلاقة الحميمة مع الزوج أثناء النفاس و يفضل أن تكون المدة ستة أسابيع إذا كانت الولادة طبيعية أما لو كانت قيصرية فإن الطبيب هو الذي سيحدد المدة.
– الحرص على استشارة الطبيب عن أعراض الاكتئاب و تقلبات المزاج بعد الولادة حتى ينصح الأم بما يجب عليها فعله للتخلص منها.
و على هذا يجب عليك ألا تحددي نوعية الولادة من تلقاء نفسك بل يجب أن يحدد الطبيب نفسه هذا لأن نوعية الولادة قد تشكل خطرا عليك و على جنينك و قد لا تعرفين حجم هذا الخطر و لا طرق تلافيه.