تعتبر نزلات البرد شئ مزعج لكل منا، حيث نتعرض لسيلان الأنف، إلتهاب الحلق، والحمى والسعال، وكلها أعراض مرهقة، بالتأكيد نعرفها ومررنا بها جميعا، كما أن نزلات البرد هى أكثر مرض معد شيوعا بين البشر، والشخص العادي يحصل على نزلة برد عدة مرات خلال العام.
هل فكرت فى الأسطورة القديمة التي تقول أن جرعة عالية من فيتامين C يمكنها أن تمنع نزلات البرد أو أن تقلل من حدتها؟هل فيتامين C بالفعل مفيد لنزلات البرد؟
كانت شعبية هذه النظرية حوالي عام 1970 عندما كتاب حول الوقاية من البرد بإستخدام جرعات ضخمة من فيتامين C، وتستخدم ما يصل إلى 18،000 ملغ، في ذلك الوقت، لم يكن هناك حقا أي دراسات موثوقة تثبت أن هذا الكلام صحيحا، ومنذ ذلك الحين وهى تدرس على نطاق واسع.
فيتامين C ونظام المناعة
فيتامين C هو مضاد للأكسدة وضروري لإنتاج الكولاجين في الجلد، والكولاجين هو البروتين الأكثر وفرة في الثدييات، ويحفظ لدينا الجلد والأنسجة المختلفة، النقص من هذا الفيتامين يسبب عدة أمراض، لكن ذلك ليس في الحقيقة مشكلة اليوم حيث أن معظم الناس تحصل على ما يكفي من فيتامين C من الأطعمة المتوفرة.
هل لديه أي تأثير على نزلات البرد؟
في العقود القليلة الماضية، وقد درست عدة تجارب ما إذا كان فيتامين لديه أي تأثير فعلي على نزلات البرد، وكانت النتائج مخيبة للآمال إلى حد ما، حيث كشف التحليل أن المشاركين الذين تناولوا المكمل من فيتامين C 200mg أو أكثر لم يقلل من تواتر نزلات البرد لديهم.
وخلصت التجربة إلى أنك إذا كنت تأخذ فيتامين C، ستحصل على العديد من نزلات البرد كما كنت من قبل ولكنها قد تكون أقل حدة قليلا و لفترة زمنية أقصر قليلا.
فوائد أخرى لفيتامين C
– إنخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، حيث أن له دور فعال فى إنخفاض مستويات الكولسترول.
– تجنب تصلب الشرايين، مما يؤدي إلى التخفيف من حدة الذبحة الصدرية، عادة في مدة قدرها عشرة أيام إلى شهر.
– هناك العديد من الميزات لفيتامين C التي تحمي ضد مرض السرطان.
– إنخفاض ضغط العين المرتفع بفعالية وبسرعة، ويمنع بذلك عدة أمراض متعلقة بالعين، ويعمل جنبا إلى جنب مع فيتامين E لمنع ضرر مرض السكري على شبكية العين.
– فيتامين C ينتج الكولاجين، وبالتالي فهو ضروري لصحة الأنسجة والجلد، العظام والأوتار، اللثة والأوعية الدموية، و بسبب هذه الميزة، فإن فيتامين C ضروري لإلتئام الجروح، وبالتالي ينبغي إستخدامه كعلاج قبل وبعد الجراحة.
– يقلل من الأضرار الناجمة عن مجموعة عديدة من السموم البيئية، بما في ذلك البنزين، المبيدات الحشرية، النيكوتين، النترات، الاشعاعات كما انه يقلل من الأثار الضارة للتدخين والكحول، لذلك فاليوم نحن بحاجة إلى المزيد من فيتامين C أكثر مما كنا عليه في الماضي، بسبب كثرة السموم في بيئتنا الحديثة. .
– ليس هناك أي مرض لا يمكن لفيتامين C أن يؤثر عليه بشكل إيجابي، ولكن الشيء المهم هو الجرعة المناسبة.
هل أنت بحاجة لتناول مكملات فيتامين C؟
لست بحاجة إلي تناول مكملات فيتامين C فهو متوافر في العديد من الأغذية، الفواكه والخضروات هي أفضل مصدر للحصول علي فيتامين ج، ويمكنك الحصول علي الكمية الموصي بها من فيتامين ج من خلال درج الأطعمة الغذائية في نظامك اليومي .
الفواكه الحمضية : مثل البرتقال و الجريب فروت والجوافة و الفراولة و الشمام والليمون والكيوى، وكذلك الخضروات : كالفلفل الأحمر والأخضر، القرنبيط والبروكلى والبطاطا والطماطم .