من الضروري أن يكون الحمّام فرصة لكي تتخلّصي من تعب النهار الشاق، فنصف ساعة يوميّاً تفعل فعل السحر مع جسمك المنهك، إذا ما حضّرت له بالأساليب المناسبة، فبعد أن تتمتّعي بحمام يرخي الأعصاب، ستتوجهين فوراً إلى السرير، وتخلدين مباشرة إلى النوم، لتتألٌقي نشاطاً في اليوم التالي:
من الأفضل ألا تزيد حرارة مياه المغطس عن ٣٧ درجة مئوية، أي بحرارة الجسم البشري، وإنتظري حتّى يمتلئ المغطس بالماء. وفي هذه الأثناء، رشي بعض الرذاذ المعطّر على منشفة إستحمامك، وضعيها في مكان قريب من جهاز التدفئة حتّى تسخن قليلاً.
إذا إستطعت الحصول على زهرة الشاي، إنقعيها في إبريق ماء مغلي، عندها ستتفتح الزهرة، لتطفو أوراقها على سطح الماء. واتركي هذه المياه حتّى تبرد قليلاً، لتعودي وتسكبيها فوق مياه المغطس. ثمّ أضيفي إليها القليل من أوراق النعناع والكاموميل واللافندر.
دلّكي جسمك بالزيوت المغذيّة كزيت اللوز، وزيت الزيتون، وزيت جوز الهند، ثم إنزلقي في مياه المغطس، فهذه الخطوة ستجعل هذه الزيوت تتغلغل في أعماق بشرتك، لتمنحها نعومة كالحرير.
إعرفي أنّ الوضعيّة المناسبة خلال الحماّم هي التي ستريحك، ولهذا ضعي عنقك على وسادة ناعمة أو منشفة ملفوفة، إغمضي عينيك، وإطردي كل الأفكار من رأسك، وانسي كل الضغوطات عن تفكيرك. ولا تبقي على وضعيّة واحدة، وأديري رأسك إلى اليمين ومن ثم إلى اليسار لإرخاء مفاصلك كل عشر دقائق.
لا تغفلي عن أهميّة ممارسة بعض التمارين خلال جلوسك في المغطس، ثمّ مرري طول أصابعك نحو كتفيك، وبعدها دلّكي بشرتك براحتيّ يديك. وبعد ربع أو نصف ساعة من الاسترخاء في مياه المغطس، لفي نفسك بالمنشفة الساخنة التي سخنتها قبل الدخول إلى الإستحمام.
وبعد كل هذه الخطوات، ستجدين انّ حمّامك لم يكن عاديّاً على الإطلاق، ومنحك فرصة راحة ذهبيّة ولا تعوّض!