إن التدخين من العادات السيئة التي يدمنها الكثيرون، فإنه لا يضر المدخن لوحده ولكنه يضر أيضا من حوله عن طريق ما يعرف “بالتدخين السلبي”.
إن كنت تدخن وحدك أيها الرجل فأنت حر في نفسك أن تختار لصحتك الهلاك… وإن كنت لا يعنيك أن تضر من حولك سواء كانوا أصدقاءك أو أسرتك فهذا ينم عن سلوكك ويقلل من إنسانيتك.
لكن من فضلك احذر أن تضر ابنك أو بنتك واعلم أنك لو كنت عازبا فهذا لن يحمي طفلك القادم من أن تؤذيه وأن يلحقه الضرر بسبب متعة التدخين لديك.
فقد قام الباحثون بتحليل عادات التدخين لأكثر من 13،000مدخن من الرجال والنساء وكانت النتيجة الفاجعة هي إصابة أطفالهم بمرض “الربو”.
كما أكدت الدراسات أن الربو أكثر حدوثا في الأطفال الذين كانوا آبائهم يدخنون قبل حدوث الحمل.
إن خطورة إصابة طفلك أيها الرجل، بمرض الربو تزيد إذا كنت بدأت التدخين قبل إتمامك 15 عاما، وتزيد خطورة الإصابة مع مرور الوقت وزيادة طول فترة التدخين.
وعلى العكس بالنسبة للأم، إذا كانت تدخن قبل الحمل فلا يؤثر تدخينها على إصابة طفلها مستقبلا بمرض الربو، ففترة الحمل لدى الأم هي الأهم.
ومن ذلك استنتج الأطباء، أن تعرض الرجال لأى نوع من أنواع تلوث الجو سواء كان تلوث كيماوي أو عادي فهو من الممكن أن يكون له تأثير سلبيا فيما بعد. ويجب أن يتم تحذير الرجال – خاصة الشباب الصغار- وتنبيههم من مخاطر التدخين والتعرض للتلوث بشكل عام موضحين لهم خطورة ذلك على أطفالهم -الذين لم ينجبوهم بعد – مستقبلا.
ولقد تم إجراء اختبارات معملية على الحيوانات، وأوضحت النتائج أن تعرض الأب للملوثات قبل حدوث الحمل يمكنه أن يلحق الضرر بنسله وذريته فيما بعد.
فرجاء أيها الشاب الصغير، خذ حذرك قبل أن تضر أعز الناس لديك فإن بعد حدوث الضرر لا يجدي الندم ولا ينفع.