برغم انتشار حمامات المياه العصرية SPA ما يزال الحمام التركي ينطوي على نفحةٍ شرقيّة لا تفوقها متعة. نفحة عابقة ببخار الماء وروائح البخور والعطور للتخلص من التوتر الذي يطال عضلات الجسم كافة، وتنقية البشرة من السموم والشوائب نتيجة التعرّض للتعرّق المستمر فيجعلها نضرة ومشرقة.
صحيحٌ أن الحمام التركي يتّسم بمنافع جمالية لا تضاهى، لكن ما هي فوائده خلال فترة الصوم؟
تتعرّض بشرتك خلال شهر رمضان المبارك للإرهاق، فتظهر علامات التعب عليها. لتلافي تلك المشكلة، اخضعي لجلسة من الحمام التركي مرّة في الأسبوع خلال فترة الصوم، الأمر الذي يجعل بشرتك، مهما كان نوعها، تبدو أصغر سناً وأكثر نضارة، بعد أخذ قسطٍ من الراحة في المياه الساخنة، لأن مهمة الحمّام التركي الأساسية هي حماية البشرة من مختلف العوامل الخارجية وترطيبها باستمرار، فضلاً عن إراحة الجسم وتطهير الجلد وإزالة السموم منه، فتظهر البشرة بلونٍ ورديّ ناصع. كما يعمل على تعطير الجسم لساعات طويلة خلال اليوم، فيعتبر علاجاً مضموناً للاسترخاء والراحة.
في الحمام التركي، تمرّين بمرحلتين أساسيتين: الأولى ترتكز على التبخير فيتعرّض الجسم لبخار الماء ما يسهم في فتح مسام الجلد وتقشير الخلايا الميتة باستعمال ليفة خاصة للتخلص من الشوائب الجلدية، فتلمسين عندئذ تغييراً واضحاً في رونق البشرة ونعومتها. أما المرحلة الثانية فتقوم على عملية التدليك حيث يعتمد المتخصّصون أشكالاً عدة منه وفق مكوّنات جسم كل سيدة عبر استخدام الزيوت العطرية أو من خلال التدليك المائي، فيريح الجسم من التعب من خلال الدخول مباشرة، بعد الخضوع للبخار الساخن، الى غرفة باردة قليلاً للتمتع بالاسترخاء العميق.
يُعدّ التقشير من منافع هذا الحمام نتيجة البخار الكثيف الذي يرطّب الجسم والماء الدافئ الذي يخترق أعماق البشرة عن طريق الفرك بالليفة الخاصة التي تقشر الخلايا الجلدية الميتة وبذلك تعودين ببشرة جديدة نقية ولا تشوبها شائبة. فيما تعتمد معظم الحمامات على استخدام الصابون البلدي الفعّال في تنظيف الجسم ومدّه بالعناصر الضرورية ليظهر بشكل نضر ومشرق.
نظراً لمنافع الحمام التركي الجمالية والصحيّة، استفيدي منها في شهر رمضان المبارك، لتحافظي على جمالك ونشاطك في آن واحد.