ترتبط رائحة الجسم بالعرق الذي ينتج عن طريق: الغدد الافرازية eccrine و apocrine. وتغطي غدد eccrin معظم انحاء الجسم وتفرز طبقة رقيقة سائلة من العرق بينما تقع غدد apocrine في المناطق المغطاة بالشعر مثل الابط. وتفرز سائل دهني سميك.
ويعتبر العرق مفيدا، لأنه يعادل درجة حرارة الجسم، ويعمل على خفضها. والعرق بحد ذاته لا يسبب رائحة كريهة انما البكتيريا الموجودة على الجسم والتي تتغذى على العرق وتقوم بتحطيمه.
العرق وجسمك:
ويمكن للعرق أن يقول لك الكثير من الاشياء المختلفة عن ما يحدث داخل جسمك. خلال فترة المراهقة، تكون رائحة العرق اشد واقوى، كذلك في المراحل التي تعمل بها هرمونات أخرى داخل الجسم مثل فترة الحمل، وفترة انقطاع الدورة الشهرية. بالاضافة الى تأثرها بالاطعمة ذات الرائحة القوية، مثل الثوم، البصل والتوابل التي تدخل مجرى الدم وتنتهي في غدد العرق. وكما يحدث في الجهاز البولي، ما يدخل الجسم يتأثر ويؤثر به ويخرج بشكل مختلف. ويمكن أن يعكس العرق انواع الاطعمة التي تتناولها مثل اللحم الاحمر المتبل، الكافيين والكحول والتي تجعل رائحة العرق أقوى.
الحالات الصحية والعرق:
الحالات الصحية يمكن أن تزيد من التعرق. مثلا انخفاض السكر في الدم يمكن أن يسبب زيادة في انتاج العرق. عندما ينخفض مستوى السكر في الدم الى نقطة معنية أو عندما تأخذ الانسولين، أو اي ادوية أخرى فأن جسمك سوف يفرز كمية عرق تحمل صفات هذه المركبات. إذا كانت الغدة الدرقية مفرطة النشاط يمكن أن تعاني من التعرق المفرط الذي يحتوي على هرمون الثيروكسين، الذي يسبب حساسية للحرارة.
بالرغم من أننا نحاول دائما اخفاء رائحة العرق، إلا أن البحث عن اسباب التعرق المفرط أو العرق ذو الرائحة الكريهة أفضل. ويمكن لتغير العادات الغذائية، نوع الثياب، والعناية بالنظافة الشخصية أن يقلل بشكل ملحوظ من رائحة العرق الكريهة.
المصدر : البوابة
