المعاناة من برودة الشتاء وتجمد الاطراف نتيجة عدم وصول الدم بصورة كافية لتلك المناطق تعتبر مشكلة يعانى منها الكثير خلال فصل الشتاء .
يقول الدكتور خالد مصيلحى أستاذ العقاقير والنباتات الطبية بكلية الصيدلة جامعة مصر الدولية إن ضعف دوران الدم فى جسم الإنسان يتسبب فى كثير من الحالات المرضية، فإنه يكون سبباً فى ضعف الساقين، والأطراف فى حال عدم ضخ الدم فيها بالشكل المطلوب، ويصبح السير على القدمين مشكلة بالنسبة للمريض، لذلك فإن برودة الأطراف وآلام الساقين والأقدام ترتبط بشكل أو بآخر بأمراض الأوعية الدموية.
وتستدعى حالات ضعف الدورة الدموية فى الساقين والقدمين استخدام وسائل طبيعية مثل العلاج المائى (حمامات قدم دافئة) بالإضافة إلى التدليك والتنشيط الاهتزازى بواسطة أجهزة تدليك القدم الكهربائية، وتقديم نصائح للمصاب بشأن تصحيح نظامه الغذائى، فضلاً عن الحرص على القيام بتمارين رياضية تنشيطية للقدم والساق، مع التنبه إلى تقليل الوزن إذا لزم الأمر، لأن الوزن الزائد له تأثير واضح على نشاط الدورة الدموية.
وفى حالة برودة الأطراف أو الساقين يوصى بتناول كمية مناسبة من الفيتامينات والمعادن المضادة للأكسدة (فيتامين A) البيتاكروتين الموجودين فى الجرجير والجزر وفيتامين B المركب وفيتامين C وفيتامين E بالإضافة إلى السيلينيوم الكالسيوم والزنك.
أما عن العلاجات العشبية الفعالة فى حالات برودة الأطراف فهو شرب خليط من الزنجبيل والقرفة المحلى بعسل النحل مرة يوميا فالزنجبيل والقرفة يحتويان على زيوت طيارة ومواد فينولية مضادة للأكسدة تحفز سريان الدم وتنقيه من الجزيئات الشاردة التى تعوق سريان الدورة الدموية كما يحتوى الزنجبيل على مادة الجنجرول، التى تقوم برفع معدل الأيض وتنشيط الدوره الدمويه وتزيد من تدفق الدم للأطراف وتقوم بتدفئة الجسم وتمنع ظهور أعراض تجمد وتنميل الأطراف وينتج عن تحسين تدفق الدم وتحفيز الدورة الدموية بعض التأثيرات البيولوجية الإيجابية لصحة الفرد خاصة فى فصل الشتاء.
فسرعة سريان الدم يزيد من معدل الحرق مما يكون له تأثيرا مهما على حرق الدهون الزائدة، كما أن زيادة معدل تدفق الدم يزيد من سرعة التدفئة ويسبب التعرق مما يكون له تأثيرا مخفضا لحرارة الجسم المرتفعة فى حالات الحمى وارتفاع درجة حرارة الجسم.
كما أنه تحسين وضع الدورة الدموية يزيد من كفاءة الجهاز المناعى ويحمى الجسم من أى هجوم ميكروبى وتحجم بعض أنواع الفيروسات فيكون لها تأثير قوى فى العلاج والوقاية من نزلات البرد والأنفلونزا.
كما أن الزنجبيل والقرفة لهما تأثير قوى لعلاج برد المعدة والميل للقىء عند التعرض لتيارات باردة شديدة.
ولا ننسى أن وصول الدم بكمية كافيو لكل أعضاء الجسم يسهم فى زيادة معدل كفاءة ووظائف كافة أعضاء وأجهزة الجسم فكلا من الزنجبيل والقرفة يسهمان لحد كبير فى زيادة كفاءة وظائف الكبد.
كما أن مشروب القرفة والزنجبيل يزيدان من تدفق سريان دم الدورة الشهرية عند تأخرها أو عند نزولها بكميات قليلة فيقوم بعلاج مغص وآلام الدورة الشهرية.
ويجب على الحامل الحذر من استعمال القرفة والنزنجبيل وذلك لمنع زيادة انقباضات الرحم والتى يمكن ان تعرض الحامل للإجهاض ،فيجب الابتعاد عنهما تماما .