“الملل الزوجى” الشكوى التى اعتاد كثيرون تكرارها، ويبحثون عن حل لها، إلا أنهم يصطدمون بحائط مسدود، وكل ذلك لأنهم لم يضعوا أيديهم على الأسباب التى أدت بهم إلى هذا الحال، هذا ما يوضحه مجدى ناصر خبير الاستشارات التربوية والأسرية، حيث يقول إن هناك بعض الدراسات كشفت عن أسباب الملل الزوجى، والتى تمثلت فى:
1) أسباب راجعة للشخص نفس، وهى بناء صورة مثالية لشريك الحياة، وبعد الزواج يكتشف أنها شخصية مخالفة للصورة التى رسمها لشريك الحياة.
2) عدم إدراك الشخص وفهمه لطبيعته الخاصة وطبيعة شريك حياته وعمل موائمات بين الشخصيتين.
3) وقد يكون شخصاً تشاؤمياً ولديه مخاوف مرضية تجعله لا يستمتع بالعلاقة الزوجية ولا يشعر لأهمية التطوير فى هذه العلاقة.
4) تدخل كثير من العائلات فى الحياة الزوجية وأسلوبها ونمطها كثيرا ما يسبب المشكلات الأسرية ويخلق جوا من التوتر الدائم فى العلاقة الزوجية.
5) التباين الكبير بين الزوجين فى الثقافة والتعليم والاهتمامات الحياتية يخلق جو من عدم التفاهم ويقلل من ارتباطهم وحواراتهم.
6) اعتياد التعامل بفتور بين الزوجين.
ومع اختلاف الأسباب وتباينها عند الكثير من الأزواج ومع خصوصية الأسباب لدى البعض، إلا أن الزوجين عليهما أن يدركا خطورة الموقف مع ظهور مؤشرات الملل واستمرارها لفترة طويلة وتراجع إيقاع الحياة والمشاعر بين الزوجين وسريان البرودة الانفعالية بينهما، ولذلك عليهما دراسة الأسباب التى دفعت بهما إلى هذه المشكلة ويتحمل كل منهما نصيبه من المسئولية وعلاج هذه الأسباب، وأيضا يكتشف كل طرف إيجابيات شريك حياته ويعزز تلك الإيجابيات مع ملاحظة أن أى علاج لا يأتى من طرف واحد، بل يجب أن يتشارك الطرفان للعلاج ويجب استخدام الكلمات السحرية والمفاتيح السرية والذكريات الجميلة وستكتشف أن جبل الجليد بدأ يذوب.