كل مرة يظهر فيها طبيب عيون فى أى وسيلة إعلام مسموعة أو مرئية يحذر من شراء وارتداء نظارات الرصيف التى غالبا ما تكون صناعة صينية ويصل سعر الواحدة منها عشر جنيهات وفى أماكن الأسواق الشعبية إلى أقل من ذلك، ورغم التحذيرات فأنها تباع ويقبل على شرائها الشباب على سبيل التغيير والشياكة، أو لتحسين الرؤية، ولكنها كما يقول الأطباء تضر بصحة العين لأن العدسات المستخدمة فيها تم تصنيعها من الزجاج العادى الذى يستخدم فى السيارات والأبواب والشبابيك.
ويحذر الدكتور مجدى محمد مصطفى، أخصائى طب وجراحة العيون، من ارتداء أى نظارات تتعلق بحفظ وطول وقصر النظر، إلا بمعرفة الطبيب المختص وأخصائى بصريات، والذى يعمل على تجهيز المواصفات والمقاسات التى حددها الطبيب.
ويشير إلى أن هناك أخطاراً كثيرة يمكن أن تصاب بها العين ولم يكن يعانى منها الشخص، وذلك نتيجة استخدام تلك النظارات التى تم تصنيعها بخامات ردئية وعشوائية الصنع، منها ضعف الرؤية بجانب تأثر عصب وعضلة العين وحدوث زغللة مستمرة.
ويضيف أنه من الممكن أن يشعر من يقبلون على شراء تلك النظارات، بأعراض مثل الصداع وعدم الارتياح والتركيز، وذلك بعد فترة من إستخدامها، كما أن هذه النظارات قد تصيب من يستخدمها بالتوتر العصبى إذا كانت شخصيته قابلة لذلك، حيث إن الإصابة بالتوتر تختلف من شخص لآخر.
وأوضح أن ارتداء نظارات لحفظ النظر عند من هم تجاوزا سن الطفولة، مفهوم خاطئ وليس له محل من الإعراب طبياً طالما أن رؤية العين سليمة، لافتا إلى أن الإنسان بطبيعته يولد وهو لا يرى بشكل جيد ويدخل فى عملية تطور بصرى حتى سن 11 عاماً، وبعدها يتضح فعليا مقاييس الرؤية عند الإنسان.
وطالب ممن يرتدون تلك النظارات من الباعة الجائلين ،سواء كانوا يشعرون بتلك الأعراض التى تمت الإشارة إليها أم لا، بخلعها فى أسرع وقت والتوجه إلى الطبيب إذا حدثت له أى تأثيرات فى العين.