يوضح الدكتور هشام طراف أستاذ الحساسية بجامعة القاهرة أنه يتم تركيب لقاحات الأنفلونزا الموسمية كل عام، على أساس التوصيات الموسمية لمنظمة الصحة العالمية وتحتوى على مضادات الهيماجلوتينين وإنزيم النورامينيداز لنوعين فرعيين من فيروس الأنفلونزا A (H3N2، H1N1) وفيروس الأنفلونزا B.
ويشير دكتور هشام إلى أن فيروسات الأنفلونزا لديها القدرة على تفادى الجهاز المناعى بالجسم، من خلال مرورها المستمر باختلافات جينية مستمرة، وقد تتغير من فصل إلى آخر.
ويفسر ذلكـ تعرض الأفراد لسلالات جديدة على الرغم من الإصابة السابقة بفيروسات أنفلونزا أخرى، فقد يكون لدى الأشخاص وقاية محدودة ضد الفيروسات الجديدة السائدة.
وهذا هو سبب الحاجة إلى تغييرات فى سلالات لقاح الأنفلونزا من عام لآخر والسبب وراء توصية السلطات الطبية بتلقى لقاح الأنفلونزا سنويا.
وتظهر وبائيات الأنفلونزا سنويا خلال فصلى الخريف والشتاء فى المناطق المعتدلة، ويمكنها أن تصيب كافة الفئات العمرية بشكل خطير، فى بعض الدول الاستوائية، تدور فيروسات الأنفلونزا على مدار العام مع حدوث الذروة مرة أو مرتين خلال فصول الأمطار.
وتقوم شبكة الرصد العالمية التابعة لمنظمة الصحة العالمية سنويًّا بتحليل آلاف العينات من الفيروسات من جميع أنحاء العالم وتقوم بوضع توقعات بشأن السلالات الموسمية التى من المحتمل أن تمثل التهديد الأكبر لصحة البشر فى الموسم القادم.