أحلام النوم المزعجة والكوابيس المفزعة من أهم اضطرابات النوم التى تصيب الأطفال وتسبب الكثير من المعاناة لهم، وأكثر من هذا معاناة الآباء والأمهات حينما يقفون عاجزين عن إدراك ما الذى يستطيعون تقديمه من مساعدة لأطفالهم كى ما يتغلبوا عليها.
يقول الدكتور السيد إبراهيم أستاذ طب الأطفال النفسى إن نوبات الرعب التى يصرخ على إثرها الطفل بالليل أثناء نومه، هى حالة مختلفة عن الكوابيس والأحلام المزعجة التى تنتاب أطفال آخرين أو نفس الطفل من آن لآخر، وكذلك الحال بالنسبة للمشى أثناء النوم أو الكلام خلاله، تستحوذ اليوم على اهتمام الباحثين وتكثر الأسئلة والمناقشات حولها.
أشار إبراهيم إلى أن غالبا هذه الكوابيس تحصل ما بين الرابعة والسادسة صباحا، لدى الأطفال الذين ينامون بشكل صحى وسليم أى فى أول الليل، ويستيقظ الطفل بشكل كامل ليصرخ أو يبكى، أو لا يفعل ذلك بل يحس حينئذ بالخوف والهلع وعدم الشعور بالأمان الأمر الذى يدفعه غالبا الى ترك الفراش واللجوء إلى غرفة نوم الوالدين بحثا عن الشعور بالأمان.
وينصح فى هذه الحالة بأن لا يحرص الوالدان وقتها على معرفة ما هو الكابوس أو ما الذى رآه فى حلمه، فهنا سيجد الطفل صعوبة فى العودة إلى النوم مجددا، لذا فإن دور الوالدين مهم فى هذه المرحلة حيث يفضل تجنب الحديث مع الطفل عن الذى أفزعه وكل ما هو مطلوب لمسات حانية وعبارات مطمئنة تعيد الطفل مجددا إلى نومه.