يجيب الدكتور عبد الحى مشهور، أستاذ جراحة العظام قائلا: “تنتشر الآم الكعب بوجه عام بين السيدات البدينات، وفى معظم الحالات لا يوجد سبب علمى مفهوم لحدوث هذه الآلام، ومع ذلك، فهناك مجموعة من العوامل التى قد تسبب ظهور هذه الآلام أو تزيد من حدتها وتشمل: ارتفاع حمض البوليك فى الدم، وجود التهاب ناشئ عن كيس زلالى تحت عظام الكعب – حدوث زيادة ملحوظة وسريعة فى وزن الجسم.
والعلاج فى حالة الآلام الشديد ينصح الدكتور بالراحة مع عمل كمدات ساخنة، وعند المشى يفضل وضع قطعة من المطاط الأسفنجى فى الحذاء ليسند عليها كعب القدم، وفى بعض الأحيان نضطر إلى حقن موضع الألم بعقار الكورتيزون، كما يوصى بعلاج العوامل التى تزيد من حدة الألم عن طريق تقليل الوزن، والحد من زيادة حمض البوليك فى الدم، وإعطاء أدوية تخفف من التهاب الكيس ألزلالى الموجود أسفل الكعب.
وأضاف مشهور أن هناك بعض الحالات التى تشكى من ألم خلف الكعب بسبب وجود التهاب ناشئ هن كيس زلالى يقع بين الكعب والوتر الأكيلى، وهناك يشعر المريض بالأم تزداد حدتها عند ارتداء الحذاء، نظرا إلى احتكاك موضع الألم بحافة الحذاء الخلفية، كما تورم وبروز خلف الكعب.
وهنا ينصح بوضع “تعلية” فى الحذاء يستند عليها الكعب وذلك لأبعاد موضع الألم عن حافة الحذاء، وقد تتحسن حالة المريض بحقن الكيس ألزلالى بالكورتيزون، أما أذا استمرت الأعراض لمدة طويلة رغم العلاج فأننا نلجأ للتدخل الجراحى لإزالة الكيس الزالى.