تؤكد الحقائق العلمية أن المخدرات لا تزيد القدرة الجنسية، بل على العكس تضرها ضررا بالغاَ ، وفى بحث حديث من تايوان شمل حوالي 700 مريض وجد أن استخدام المخدرات يزيد فرص الضعف الجنسى حوالى خمسة أضعاف فى الشباب، وأكثرهم ضررا مجموعة الأفيون والهيروين.
وأجريت دراسة دانماركية حديثة على 5552 رجلاً وامرأة ونشرت عام 2011 بالمجلة الدولية للصحة الجنسية، عن تأثير المخدرات والحياة غير الصحية على القدرة الجنسية، وجد أن اجتماع استخدام المخدرات والتدخين والكحوليات وعدم ممارسة الرياضة تزيد فرص الضعف الجنسى بدرجة تصل إلى 22 ضعفاً، والمشكلة أن المدمن يعتقد خطأ، فى البداية، أن المخدرات والكحوليات تزيد القدرة الجنسية وتقلل من التوتر، لكن الحقيقة هى أن الإدمان يسبب الضعف الجنسى، إذ تؤدى المواد المخدرة إلى خفض هرمون الذكورة بالجسم وتسبب تقلصا ثم تصلب شرايين العضو الذكرى، فلا تصل كمية كافية من الدم لحدوث الانتصاب واستمراره، أما عن التدخين فإن النيكوتين يسرع عملية تصلب الشرايين، ومن بينها شرايين القضيب.
وعن مفعول المخدرات المختلفة وتأثيرها على الإنسان، ذكرت الدراسة أن الحشيش والبانجو يؤديان إلى انخفاض فى هرمون الذكورة، ففى البداية يعتقد المدمن خطأ أن أداءه أفضل وأن أعصابه أهدأ للاستمتاع بالجنس، لكن مع الاستمرار فى الاستخدام يضعف الأداء الجنسى، أما عن مادة الماكس فورت (الامفيتامين) فعكس الحشيش هى منشط عام يؤدى إلى إفراز مادتى النورادرينالين والدوبامين فى الجسم، ويسبب إفراز النورادرينالين بكثرة تقلص الشرايين بالأعضاء التناسلية، ما يؤدى إلى فقدان الانتصاب، وعلى المدى البعيد فقدان الاهتمام بالجنس عامة.
أما عن شم الكوكايين فأيضا يؤدى إلى إفراز مادة الدوبامين فى الجسم ويؤدى إلى تقلص الشرايين على المدى القصير مع زيادة الرغبة، ولكن على المدى البعيد يؤدى إلى عجز جنسى وتأخر ثم فقدان القذف، أما عن المورفين والهروين فهى مهدئات أقوى من الحشيش، وتؤدى أيضا إلى انخفاض فى هرمون الذكورة وانخفاض الرغبة الجنسية والشعور بالاسترخاء، كما تؤدى إلى تأخر القذف أو انعدام القذف وتنتهى بعجز جنسى.
محتوى عن : اليوم السابع