تتفاجئ العديد من الفتيات من اندلاع البثور وظهور مشاكل جلدية مختلفة في الايام الأولى التي تسبق الدورة الشهرية، والتي تعرف باسم متلازمة ما قبل الدورة الشهرية. وقد تتفاوت هذه الاعراض من عاطفية الى جسدية، ولكن هل تعرفين ما الذي يحدث حقا في جسمك؟ تؤمن العديد من النساء بأن التشنجات والبثور وتأرجح المزاج من الاعراض الشائعة للدورة الشهرية التي تنتج عن زيادة الهرمونات. ولكن في الحقيقة، تظهر هذه الاعراض نتيجة انخفاض مستوى الهرمونات! تشرح الدكتورة الاختصاصية ريبيكا بوث تأثير أعراض الدورة الشهرية على اجسامنا وبشرتنا.
كيف تحدث الدورة الشهرية؟
عندما يتأكد جسمك بأنك لست حامل، يتوقف عن افراز 3 انواع هامة من الهرمونات الاستروجين، التيستوسيترون والبروجيسترون ويقلل من مستوياتها بشكل دراماتيكي. ولأن البروجسترون يؤثر فقط عليك خلال فترة الحمل، يبدا جسمك بالشعور بانسحاب الاستروجين والتيستوستيرون، الامر الذي يسبب الارعاض المزعجة للدورة الشهرية حتى اليوم الاول من الدورة الشهرية. تقول الدكتورة بوث، “خلال الشهر يعتاد الدماغ على مستويات الهرمونات، وبعد تراجعها يشعر بعدم التوازن. هذه الهرمونات تحفز ايضا التراجع في المرسلات العصبية مثل السيراتونين والدوبامين، المواد الكيمائية المسؤولة عن التوتر والمزاجية.” وهذه التغيرات يمكن أن تجعلك تشعرين بالكسل والخمول والتعب، واحيانا بالصداع. ولكن اكثر الاعراض وضوحا هو ما يظهر على بشرتنا حيث تبدو البشرة شاحبة.
كيف تؤثر هذه الفترة على بشرتنا؟
خلال فترة تراجع الهرمونات – 5 ايام قبل بداية الدورة الشهرية – يصبح التيستوسيترون أكثر سيطرة من الاستروجين. والاستروجين يحسن كل شيء يرتبط بالانوثة – بداية من البشرة النضرة، الى تقليل حجم المسامات الى زيادة انتاج الكولاجين والمرونة. بينما يزيد التيستوسيترون من الزيوت الطبيعية على فروة الرأس والجلد وبالتالي يزيد من حجم المسامات التي تفرز المزيد من الزيوت. تقول بوث، “خلال هذه الفترة وعندما تتغير مستويات التيستوسيترون والاستروجين تزداد حدة الشكل والصوت وتصبح اقرب للمظاهر الذكورية، حيث يبدأ الشعر بالظهور في الاماكن غير المرغوب بها، وتندلع البثور بسبب كثافة الزيوت الطبيعية.” بينما لا يؤثر هرمون البروجسترون الذي يزداد في حالة الحمل على البشرة. وبعد عدة ايام، تبدأ مستويات الهرمونات بالارتفاع تدريجيا، ويبدأ جسمك بالعودة الى وضعه الطبيعي مرة أخرى.