يشير طبيب الجلد الألماني ديرك ماير، في حديث عن الطحالب المستخدمة في المنتجعات الصحية، إلى أن الطحالب لها فوائد جمة، نظرا لأنها غنية بالأملاح المعدنية والفيتامينات. و يضيف أن الطحالب لها أنواع عديدة تختلف فيما بينها من حيث مجالات الاستخدام والمنافع. ويؤكد ماير على هذا الرأي ، مشيرا إلى أن الطحالب الغنية بحامض الهيالورونيك تستخدم مثلا في العلاجات المضادة للشيخوخة، حيث إنها تشد البشرة وتعيد إليها نضارتها وحيويتها.
ومن الفوائد العظيمة للطحالب التي تحظى بشعبية كبيرة تأثيرها الممتص للماء من الجسم، فبحسب ماير تقوم الطحالب بشفط المواد السامة والماء من الأنسجة. لذا تحقق تكييسات الطحالب الساخنة نتائج إيجابية للغاية في علاج السيليوليت ودهون الخصر والأرداف.
وعن هذا التأثير يقول إنه وعلى الرغم من هذه الطريقة العلاجية تأتي بنتائج مبهرة وتقلل من الدهون في الفخذ والأرداف والبطن، إلا أن تأثير هذه النتائج لا يدوم طويلا. ويعزو السبب في ذلك إلى أن هذه الطريقة تقوم على فقدان الجسم للماء فقط.
و لكن هذه الطريقة تحفز عملية التمثيل الغذائي في هذه المناطق من الجسم، مما يساعد على التخلص من الدهون والترهلات. ويستطرد قائلاً إنه من الضروري تكرار هذا العلاج خمس إلى عشر مرات من أجل إحراز نتائج ملموسة.
ولكن أيهما أفضل، التكييس الساخن أم البارد باستخدام الطحالب في المنتجعات؟ عادة ما تكون التكييسات ساخنة أو دافئة على الأقل. وسبب ذلك بأن الحرارة المتولدة من السخونة لا تحفز تدفق الدم بالجسم وامتصاص المواد الفعالة فحسب ، بل أنها تحقق أيضا الاسترخاء المنشود للجسم والروح معا. ومن ناحية أخرى يؤكد ماير على أن التكييسات الباردة عظيمة الفائدة ، لا سيما في علاج تخثر الدم في الأوردة والدوالي والشعيرات العنكبوتية. لذا تساعد لفافات الطحالب والكافور أو المينتول في تدفق الدم في الأوعية الدموية.
ومثل هذه الحمامات تكون مفيدة ومريحة للغاية خاصة في فصل الصيف حينما تتعرض الأقدام للتورم جراء الوقوف لفترة زمنية طويلة.