يعتقد البعض أن مرض الروماتيزم أو ما يسمى التهاب المفاصل هو نفس مرض هشاشة العظام وذلك بسبب تشابه الأعراض في كلا المرضين والمتمثلة في وجود آلام في الظهر وصعوبة في الانحناء، وآلام بالمفاصل.
ولكن علمياً تعتبر هذه المعلومة من المعتقدات الخاطئة لدى الناس بسبب وجود اختلافات بين هذين المرضين.
الروماتيزم :
تعتبر هذه الأعراض من أعراض مرض التهاب الروماتيزم الذي يرمز له (RIC) وهو مرض يصيب الجميع بشكل عام وفئة الشباب بصفة خاصة والذين تتراوح بين 15 و 25 عاما.
هشاشة العضام :
بخلاف مرض هشاشة العظام الذي يصيب كبار السن عادة ,و يعتبر مرض الروماتيزم (RIC) اسم عام لعشرة أمراض بما في ذلك التهاب المفاصل الصدفي والتهاب المفاصل الروماتويدي والذي يشبه إلى حد كبير الروماتيزم.
أعراض التهاب المفاصل
يعاني المصاب بالتهاب المفاصل من ألم حاد في المفاصل والظهر وبالتالي عدم القدرة على الانحناء في الكثير اثناء الصلاة مثلا او المواقف اليومية.
ويكون هذا الألم متزامن خلال فترة الصباح بشكل خاص ويؤدي أيضا إلى ارتفاع درجة الحرارة وصولا إلى الحمى وتورم الجزء المصاب وعدم القدرة على تحريكه , لما لهذه الأمراض مسؤولية كبيرة عن تشوهات وضعف الاستجابة المناعية وضعف المفاصل.
ولذا غالبا ما يكون من الصعب تشخيصه وقد يستغرق وقتا طويلا يحتاج إلى ما يقرب إلى خمس سنوات تقريباً بعد ظهور الأعراض الأولى والتي تتمثل في آلام في الظهر والمفاصل وصعوبة في تنفيذ الحركات والأعمال اليومية وخاصة في الصباح عند شروق الشمس على عكس هشاشة العظام المتصلة بالشيخوخة, ويؤدي في حالات متقدمة إلى اضطراب في النوم وبالتالي شعور الجسم الدائم بالتعب .
نسب واحصائيات مهمة حول المرض
ولذا يؤثر بشدة على المرضى الشباب وتأثيره على قدرتهم على مواظبة حياتهم اليومية , حيث أنه يمثل ما نسبته 62% من المرضى.
ويؤثر المرض على حياتهم الاجتماعية بشكل كبير وذلك وفق الدراسات التي أجريت لقياس مدى تأثير RIC على حياة المرضى ، وقد وجد أن ربع المرضى يجدون صعوبة في الانحناء للصلاة أو التقاط الملابس.
و15% يجدون صعوبة في خلع الملابس و صعوبة القيام بالعديد من الأعمال اليومية كالدخول أو الخروج من السرير أو السيارة , 12 % يجدون صعوبة في غسل وتجفيف الملابس ,و 35% من مرضى RIC لا يستطيعون العمل وأن 75% سبب مرضهم في تأخرهم الدراسي وعدم قدرتهم على مواكبة العلم وصعوبة التفوق, وأن 71% من الذين تضاءلت قدرتهم على العمل منذ إصابتهم المرض.
وقد أثر المرض بشكل كبير على جميع مناحي الحياة لدى الشاب فيقدر ما نسبته 89٪ يجدون صعوبات كثيرة في ممارستهم الحياة الجنسية وذلك بسبب هذا المرض
ولتفادي معاناة الشباب النفسية بالإضافة إلى المعاناة الجسدية من مثل هذه الأمراض وأثره على نشاط الشباب ولتجنب العديد من المشاكل.
حاولت العديد من الجمعيات مكافحة مرض الروماتيزم والاجتماع مع المرضى والعمل على التنمية الشخصية للمراهق والشاب, ولمواجهة مشاكلهم ونشر تجاربهم الشخصية وإنشاء منتدى خاص لذلك والذي يعمل كشبكة اجتماعية يسهل من خلاله نقل التجارب والحلول للعديد من المشاكل التي يواجهها مريض الروماتيزم .