يعتبر مرض التهاب المثانة من أكثر الأمراض انتشاراً وبخاصة بين النساء ، فالمرأة غالباً ما تكون الأكثر تضرراً من هذه المشكلة ويرجع ذلك إلى أن مجرى البول عند النساء أو القناة المسئولة عن طرد البول من المثانة إلى الخارج تكون أقصر من الرجال وبالتالي أقرب إلى التلوث بالبكتيريا.
مرض التهاب المثانة هو مرض ناجم عن التهاب أو عدوى بكتيرية في المسالك البولية وبسببه قد تعانين سيدتي من الم شديد و الذهاب المتكرر إلى الحمام ولا تستطيعين التخلص سوى من بضعة قطرات من البول بالإضافة إلى ألم شديد في مناطق أسفل البطن والظهر, فهذه ليست سوى بعض من أعراض التهاب المثانة.
هناك العديد من الطرق لعلاج هذه الالتهابات وسنورد إليك سيدتي حلول منزلية الصنع للمساعدة في تخفيف الألم.
– أسباب التهاب المثانة:
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي بك إلى الإصابة بهذا المرض ومنها :
– من أهم وأكثر الأسباب التي أدت إلى ارتفاع معدلات الإصابة بالمرض عند النساء هو صعوبة الحصول على مراحيض مناسبة خارج المنزل مما يجعل النساء تشعر برغبة في التبول لفترة طويلة وبالتالي زيادة انتشار البكتيريا وعند كل انتظار للبول في الشرج.
– الضغط على المثانة، والناجمة عن الإمساك وحتى الجنس يمكن أيضا أن يحفز التهاب المسالك البولية عند الإناث وذلك لقرب المهبل ومجرى البول وبالتالي يسهل انتشار البكتيريا أثناء ممارسة الجنس .
– تعتبر منطقة المهبل منطقة داخلية و هشة جدا والحفاظ على نظافتها أمر ضروري ولكن الغسل غير مجدي للمنطقة الداخلية وذلك لأنها تحتوي على بكتيريا جيدة تشكل حاجز وقائي ضد عدوى البول التناسلية وعند تنظيف المنطقة الداخلية يؤدي إلى قتل هذه البكتيريا ولذلك يجب أن يتم الغسل من الأمام إلى الخلف و تجنب ملامسة فتحة الشرج وشطفها وتجفيفها بعد الاستحمام بمنشفة نظيفة ، وتغيير الملابس الداخلية الخاصة بك يوميا.
– العلاج الطبيعي
في الطب التقليدي، وكثيراً ما يصف الأطباء مضادات حيوية مثل السلفوناميد لعلاج المرض, ولكن هناك العديد من الوصفات والطرق التي يمكن إتباعها لتخفيف الألم تبعاً لدرجات الالتهاب لديك.
لذا سنورد لك سيدتي بعض الطرق الموصى بها لعلاج التهاب المثانة بالعلاج الطبيعي :
– شرب الكثير من الماء
من المفروض أن يكون شرب الماء بكثرة عادة لديك لضمان صحتك حيث أنه من المفترض أن يتم شرب الماء بمقدار لتر ونصف من الماء يوميا أو التركيز على شاي البابونج لأنه يحفز إنتاج البول ويساعد على القضاء على البكتيريا في المثانة.
– تسخين موقع الألم
تساعد الحرارة على تخفيف الألم ولذا قومي بوضع زجاجة ماء ساخنة في منطقة أسفل الظهر ومنطقة الحوض لتسكين الألم.
– صودا الخبز
قومي بشرب ملعقة كبيرة من صودا الخبز المذابة في كوب من الماء كل ثلاث ساعات، ولذلك لتقليل حموضية البول وبالتالي منع انتشار البكتيريا والتخفيف من الحكة الناجمة عن الالتهاب, ولكن يجب الحذر فالأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو مشاكل في القلب عليهم تجنب أكل صودا الخبز إلا بعد الحصول على إذن طبي لما لها من أثر سلبي عليهم.
– الزبادي
يمكنك الإكثار من تناول لبن الزبادي وذلك لما للبكتيريا النافعة الموجودة داخل اللبن دور كبير في مكافحة البكتيريا الضارة التي تتسبب في مرض المتانة والقضاء عليها ومنع انتشارها داخل الجسم .
– شعر الذرة
يتم الحصول عليها من محلات الأغذية الطبيعية وذلك لما لها من دور كبير في تخفيف الأعراض عن طريق المساعدة في القضاء على التهابات المسالك والقوة المضادة للالتهابات, ويمكنك الاستعاضة عنها مع الأعشاب مثل الشمر، البابونج، البابونج أو الليمون.
– تجنب بعض الأطعمة
يجب تجنب تناول الحمضيات أو الفواكه الحمضية خلال فترة الالتهاب والتقليل من استهلاك البروتينات الحيوانية مثل الأسماك والبيض واللحوم والجبن وذلك لأن هذه الأطعمة تزيد حموضية البول وبالتالي زيادة الألم.
– الراحة والاسترخاء
بالإضافة إلى التدابير المذكورة أعلاه، يجب عليك الجلوس والاستلقاء بشكل مريح وتجنب الوقوف لفترات طويلة حيث أن الوضع المثالي هو الوقوف لمدة ثلاث ساعات في اليوم.
بعد هذه الرعاية المنزلية يمكنك التخلص من آلام الالتهابات والشعور بالراحة ولكن إذا ما استمرت هذه الآلام فعليك وقتها مراجعة الطبيب في أقرب فرصة ممكنة.