العديد من الأطفال يصابون بالسمنة و يرجع ذلك إلى العديد من العوامل لعل أكثرها شيوعا هي أن الأم تتناول مأكولات تحتوي على الكثير من الدهون و السعرات الحرارية العالية كما أنها تتناول أطعمة قد تتسبب له بالضرر بسبب عدم استشارتها الطبيب المختص في ذلك و هذا يجعل الخلايا الدهنية تتكون داخل جسم الجنين مما يجعلها تتحول إلى سمنة مفرطة فيما بعد.
و توجد بعض العوامل الأخرى بعد ولادة الطفل منها عدم تناوله للمأكولات الصحية السليمة و جلوسه أمام التلفاز أو الحاسوب لأوقات طويلة بدون حركة مما يمنع السعرات الحرارية من الاحتراق فتؤدي إلى تحولها إلى كتل دهنية في داخل جسمه.
لذلك يجب أن تكون وجبات الطفل تعتمد على العناصر الغذائية و المعادن و البروتينات و الفيتامينات التي يحتاج جسمه إليها و توزيعها على عدة وجبات في اليوم بحيث تكون عدد السعرات الحرارية التي يكتسبها في اليوم الواحد لا تزيد عن ألف و خمسمائة سعر حراري.
مع الابتعاد تماما عن الوجبات السريعة و الجاهزة بالاظافة الى ممارسة التمرينات الرياضية و الحركة باستمرار.
– و نحن فيما يلي سنقدم إليك نموذجا لنظام غذائي يمكن أن تجعلي طفلك يتبعه يعطيه التغذية السليمة و يمنع جسمه من اكتساب سعرات حرارية إضافية:
– وجبة الإفطار:
طبق من حبوب الغذاء – كوب من اللبن ذي الدسم القليل مع تحليته بعسل النحل – عنقود صغير من العنب.
– وجبة المدرسة:
شطيرة تركي مكونة من شريحة دجاج تركي و شريحة من الجبن و شرائح من الطماطم و الخيار و الخس – كوب من عصير البرتقال.
– وجبة الغداء:
صدر من الدجاج المشوي – بطاطس مشوية – طبق من السلاطة مع ملعقة صغيرة من زيت الزيتون.
– وجبة خفيفة:
كوب من عصير الموز والفراولة مع اللبن ذي الدسم القليل – ثلاث قطع من بسكويت القمح.
– وجبة العشاء:
طبق من المعكرونة الإسباكيتي باللحم المفروم ومكوناته – كوب من اللبن ذي الدسم القليل.
و هذا النظام الغذائي قد تمت تجربته على عدد من الأطفال و نجح في تحقيق المراد منه بالفعل في إنقاص أوزانهم و منحهم الأجسام الصحية لأن هذا من أهم الأمور التي يجب الاهتمام بها فالسمنة تؤدي إلى إصابة الطفل بالعديد من الأمراض التي تظهر متأخرة بداية من مرحلة المراهقة و التي سيكون علاجها بعد ذلك صعبا للغاية أو مستحيلا.
و النظام الغذائي السابق يتميز بأنه يحتوي على كافة العناصر الغذائية و المعادن و الفيتامينات و البروتينات التي يحتاج الطفل إليها كما أن به تنوع في الأصناف فتوجد به اللحوم و الخضروات و الفواكه و العصائر الطبيعية مما يساهم في عدم شعوره بالجوع أو تجعله ناقما عليها أو لا يحبها.
و ما يجب عليك أن تفعليه بالإضافة إلى التزامك بهذا النظام الغذائي أن تبتعدي أنت و زوجك عن الأطعمة المضرة لطفلك حتى لا تجعلوه يشعر بالحرمان و أنه كذلك سيرغب في تقليدكما كما يجب عليكما أن تلتزما بممارسة التمرينات الرياضية كي يمارسها هو أيضا و ألا تقبلا على تناول المشروبات الصحية أو الأطعمة المقلية بالزيوت غير الصحية.
طفلك هو أمانة في عنقك و كل ما يصيبه من أضرار في مرحلة الطفولة سيكون بناء على ما قمتي به فلا تجعلي الأضرار تلحق به و قدمي له ما تستطيعين من توعية و نظام صحي.