قد يصاب الإنسان بمرض معين يمنعه من الصيام لما يسببه من مخاطر على صحته و حياته و هناك أمراض أخرى تجعل الإنسان يتمكن من الصوم إذا تعامل معها بالشكل الصحيح و مرض السكري أحد هذه الأمراض التي يمكن في بعض حالاته أن يصوم المريض بدون قلق إذا اتبع الإرشادات من قبل الطبيب المختص .
– النوع الأول من مرض السكري:
يمكن للمريض المصاب بالنوع الأول لمرض السكري أن يصوم و الذي يكون العلاج فيه بواسطة أخذ جرعات من الأنسولين.
– النوع الثاني من مرض السكري:
لو كان المريض بالنوع الثاني لمرض السكري يحصل على علاجه عن طريق اتباعه لأنظمة غذائية معينة فيمكنه الصيام بدون قلق بل إن الصيام له يحقق قول النبي صلى الله عليه و سلم “صوموا تصحوا”.
– المرضى الذين يتناولون الحبوب الدوائية:
– إذا كان المريض يتناول حبة دوائية واحدة تقوم بخفض نسبة السكر يمكنه أن يصوم على شرط أن يوزع الكميات التي يتناولها من الطعام بين الإفطار و السحور بنسب متساوية و أن يتناول حبته الدوائية قبل تناول وجبة الإفطار.
– إذا كان المريض يتناول أكثر من حبة دوائية يمكنه أن يصوم بشرط أن يتناول حبة قبل قيامه بالإفطار و حبة أخرى بعد انتهائه من السحور.
– صوم المرضى الذين يعالجون بجرعات الأنسولين:
– إذا كان المريض يحصل على جرعته من الأنسولين من خلال حقنة واحدة في النهار يمكنه أن يصوم على شرط أن يأخذ الحقنة قبل أن يتناول وجبة الإفطار لكن يجب أولا أن يستشير طبيبه المختص حتى يحدد الكمية التي يحصل عليها كما يجب أن يحرص على قياس مستوى السكر في دمه بانتظام كل نهار.
– إذا كان المريض مصابا بالنوع الثاني من مرض السكري و يحصل على جرعة واحدة من الأنسولين في اليوم يمكنه أن يصوم لكن يجب أن يستشير طبيبه المختص ليحدد له ما يتماشى مع حالته.
– إذا كان المريض يحصل على أكثر من جرعة من الأنسولين في اليوم فلا ينصح له بالصوم لأن هذا يشكل خطرا على حياته و يجب عليه استشارة الطبيب المختص قبل الإقدام على هذا حتى لا يعرض حياته للخطر.
و يجب أن يراعي مرضى السكري:
القيام بفحص شامل للكشف عن الأمراض في الجسم للتأكد من عدم وجود أمراض أخرى تستوجب العلاج و تتعارض مع الصوم مثل الأمراض القلبية و الشرايين و الكلى و ارتفاع ضغط الدم.
– المخاطر التي تصيب مرضى السكري في حالة إهمال العلاج:
– نقص مستوى السكر في الجسم.
– التعرض للإحساس بالجوع الشديد و الإصابة بالتعب و الإرهاق و الصداع و الدوار و إصابة اليدين بالارتعاش و تعرض العينين للغشاوة و تسارع دقات القلب و الشعور بفقدان الوعي.
– إصابة المريض بغيبوبة السكر في حالة امتناعه عن الإفطار بعد إصابته بأي عرض من الأعراض التي سبق ذكرها أعلاه
– تعرض السكر في الجسم للارتفاع الشديد.
– خروج البول بين الحين و الآخر.
– الشعور بالظمأ و إصابة البطن بالآلام و الرغبة في التقيؤ و التعرض للغثيان بصورة مستمرة.
و إذا أصيب المريض بما سبق ذكره يجب عليه أن يفطر على الفور بشرب كوب من المياه و أخذ الدواء كما يلزمه أن يذهب لطبيبه من أجل الكشف على حالته و يجب علينا أن نتذكر بأن الله قد أعطانا الرخصة في حالة تعرضنا للأذى.
