يلزم صيام رمضان الامتناع عن الأكل والشرب، وهذا يعني أنه يجب أن نمتنع عن الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم، فضلا عن المحاليل الغذائية التي تؤخذ عبر الأوردة. وبما أن رحمة الله واسعة، فقد أعفى المرضى من الصيام، وخاصة إذا كانوا يعانون من مرض قد يؤثر الصيام بالسلب على صحتهم. من ضمن الذين أعفاهم الله من الصيام هم الأشخاص المصابون بمرض السكري، ولكن أغلبية المصابين به من المسلمين يرفض عدم صيام شهر رمضان، نظرا لفضله العظيم، الذي لا يعوضه أي شيء، حتى الصحة.
وفيما يلي بعض النصائح الهامة لمرضى السكري:
1- استشارة الطبيب:
يواجه الأطباء في العالم العربي المهمة الصعبة، من حيث تقديم النصح لمرضى السكري، إقناعهم بعدم الصيام إذا كانت الحالة الصحية لا تسمح.
لابد من زيارة الطبيب قبل الصيام، وهو الوحيد الذي يستطيع أن يقرر ما إذا كانت الحالة الصحية للمريض تسمح للصيام أم لا تسمح، كما أنه في حالة سماح الحالة الطبية للصيام، يستطيع أن يوفر النظام الغذائي المناسب للحالة، وأيضا نظام الأدوية حتى تتماشى مع مواعيد الصيام.
2- تعرف على المخاطر الصحية التي تواجهك مرضى السكري:
يختلف مرضى السكري عن الأشخاص الطبيعيين في فسيولوجية أجسامهم، فعند الإصرار على الصيام، دون الالتزام بأمر الطبيب، يجب معرفة ما الذي يواجهونه بذلك القرار.
– الصيام يعرضك لهبوط نسبة السكر في الدم، مما قد يجعلك أن تفطر في منتصف النهار.
– تخوف مرضى السكر من التعرض للهبوط، تجعلهم قليلون الحركة أثناء النهار، مما يجعلهم يكسبون وزنا إضافيا.
– كما أن العديد من مرضى السكر يفقدون القدرة على الحركة، كلما اقترب موعد الإفطار.
– أما عن تركيز الكولسترول والدهون الثلاثية في الجسم بالنسبة للمصابين بالسكري من النوع الثاني، والمصابين بالسكري المعتمد على الأنسولين، لا يكون هناك أي تغيير في نسبتهم، كما يحدث للأشخاص الطبيعيون.
3- تعرف على أنواع مرض السكري الذي يمنع فيها الصيام:
– مرض السكري من النوع الأول.
– مرضى السكري من النوع الأول أو الثاني الذي يصعب السيطرة عليه.
– مرضى السكري غير المحافظون على إتباع أنظمة الأدوية.
– من لديهم مضاعفات من مرض السكري مثل الذبحة الصدرية غير المستقرة، أو ارتفاع ضغط الدم غير المستقر.
– المرضى الذين لديهم تاريخ مع الحامض الكيتوني السكري.
– من يعانون من سكر الحمل، المرضى المسنين.
– عند حدوث هبوط أو ارتفاع في السكر لأكثر من مرتين خلال الشهر.
كل من لم يرد في تلك النقاط فمسموح له بالصيام.
4- التغذية:
تظهر فوائد صيام رمضان على الأشخاص الذين يتبعون نظام غذائي متوازن ومناسب. فيجب أن يمتنع مرضى السكري عن تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية المرتفعة.
5- النشاط البدني:
لقد ثبت أن الصيام لا يتعارض مع ممارسة بعض التمارين الرياضية الخفيفة لمرضى السكري.
6- الأدوية:
بما يخص الأدوية، فهو متروك للطبيب المعالج، لأنه يضع للمريض على حسب حالته نظام الأدوية الملائم له، والذي يجعل صيامه أمنا.
فمن أجل صيام أمن لمرضى السكري، يجب عليهم مراعاة ثلاثة أركان رئيسية هم نظام الأدوية، والنظام الغذائي، والنشاط اليومي، كلما راقبوا هذا المثلث بعناية، كلما كان صيامهم أمنا وصحيا.
