هل تفكر فى أخذ حبوب التخسيس لتساعدك فى إنقاص وزنك بشكل أسرع؟ هل بإمكانك أن تفعل أى شئ لتخسر الكيلوات الزائدة من جسمك؟! ولكنك لا تعرف أن لحبوب التخسيس أثار جانبية خطيرة والتى ربما تؤدى إلى الوفاة فى بعض الحالات.
هل بالفعل لحبوب التخسيس أثر فى فقدان الوزن؟
وفقا للخبراء يمكن لحبوب التخسيس أن تكون فعالة عندما تقترن مع نظام غذائى صحى وممارسة الرياضة بإنتظام، مزيج من الثلاثة يمكن أن يسرع من عملية فقدان الوزن، لكن الحبوب وحدها بدون نظام غذائى ورياضة ليست طريقة صحية ولا فعالة لإنقاص الوزن.
ولكن صممت حبوب التخسيس للأشخاص الذين يعانون من السمنة بشكل خطير وليس مجرد شخص ممتلئ يريد فقط إنقاص بعض الكيلوات من وزنه، ولابد أن تكون تحت إشراف طبى وعلى مدى قصير دون الإفراط فى إستخدامها.
يمكن تقسيم حبوب التخسيس إلى 3 أنواع :
العقاقير الموصوفة من الأطباء والتى تباع فى الصيدليات.
العقاقير الدوائية غير المرخصة والمتاحة فى عيادات التخسيس.
ومنتجات التخسيس الطبيعية والأعشاب التى تباع دون وصفة طبية.
الأدوية المرخصة:
لقد منعت الدول الأوربية معظم أدوية التخسيس بعد أن عرفوا خطورتها وأثارها الجانبية التى قد تؤدى إلى الوفاة، وحتى هذا النوع المصرح به من أدوية التخسيس فلابد من تشديد القيود عليه ويجب أن تؤخذ فقط لمرضى السمنة على محمل الجد وتحت رقابة صارمة وليس كل من لديه بعض الكيلوات الزائدة.
وهناك مخاطر أخرى لها حيث أن بعض الأطباء معدومى الضمير يعتمدون على العقاقير لإنقاص الوزن أسرع دون ممارسة الرياضة ولا إتباع نظام غذائى وربما دون معرفة حالة المريض أو إذا كان يأخذ أدوية أخرى تتعارض مع هذه الحبوب ىكأدوية الضغط والسكرى والمعدة والكل، وربما يكون من أدوية التخسيس ما يسبب الإدمان بلنسبة للمريض.
ومن أهم الأدوية المرخصة فى الوقت الحالى هى :
الأدوية التى تحتوى على المادة الفعالة ” أورليستات” وهى تمنع الدهون من أن يتم إستيعابها فى مجرى الدم، وهو غير قابل للإدمان ويجب إستخدامه أكثر من 3 شهور بالتزامن مع اتباع نظام غذائى منخفض الدهون.
الأدوية الت تحتوى على المادة الفعالة “ميثيل” والتى ينتج شعورا بالإمتلاء داخل المعدة.
الأدوية التى تحتوى على “سيبوترامين” والتى تزيد من الشعور بالشبع بدلا من قمع الشهية مثل حبوب التخسيس الأخرى، كما أنها تسرع من معدلات الحرق داخل الجسم.
الأدوية غير المرخصة:
هى أدوية ثبت خطورتها فمنها ما يسبب الإدمان، ومنها ما له أعراض جانبية كالصداع والإمساك وحتى فقدان الشعر وتلف القلب، كما تم ربط هذه العقاقير بالهلوسة والخفقان وإرتفاع ضغط الدم الرئوى الأساسى وهو شكل نادر من أشكال إرتفاع ضغط الدم الذى يسبب قصور فى القلب.
منتجات التخسيس الطبيعية والعشبية:
هناك مجموعة من أعشاب التخسيس المطروحة فى الصيدليات وتشمل ألياف ومنتجات طبيعية لقمع الشهية والكثير منها فى الواقع تأثيره وهمى وهو وسيلة للتحايل وليس هناك أى دليل علمى لإثبات فعاليتها، والكثير منها مدر للبول فينزل ماء الجسم مما يؤدى للجفاف وأمراض الكلى، ومنها أعشاب ملينة تحتوى على مواد تحفز حركة الأمعاء وبالتالى يمكن أيضا أن يؤدى إلى أمراض المعدة.
وأخيرا عليك أن تعى جيدا أن حبوب التخسيس ليست الحل السحرى لفقدان الوزن، وأن الكيلوجرامات لن تختفى تلقاء من نفسها فالمفتاح هو بذل المزيد من الطاقة، فإذا كنت تعانى من مشكلة السمنة فتوجه إلى طبيب موثوق فيه وحاول الإستغناء عن هذه الأدوية قدر المستطاع أو إستخدمها لوقت قصير، ففقدان الوزن السريع يبدو جذاب فى الوهلة الأولى ولكن صحتك تستحق أن تصبر وتبذل مجهود أكبر لتنال ما تتمنى، وفى النهاية ضع فى الإعتبار دائما أن الطريق الأسلم والأكثر فاعلية للحصول على جسم رشيق هو تغيير عادتك الغذائية وتناول نظام غذائى صحى وممارسة الرياضة كل يوم.