تصل نسبة الصداع بين الفتيات بعد البلوغ إلى ثلاثة أضعافها بين الفتيان. كما تعاني كثير من السيدات الصداع يوميا أو على الأقل عدة مرات كل شهر، ويرجع ذلك إلى استجابة جسم الأنثى للتغيرات في مستوى الهرمونات الاستروجين والبروجستيرون التي تحدث شهريا.
وتبدأ هذه الأعراض في البنات عند سن البلوغ ( 12 – 13 سنة ) وتستمر في أثناء الدورة الشهرية وأثناء تكوين البويضة، وكذلك عند بلوغ سن اليأس.
وقد يبدأ الألم بصداع نصفي مع أول دورة شهرية ثم يتكرر كل شهر. وفي بعض الحالات يستمر الصداع عدة أسابيع ثم يزول تلقائيا. وتححدث التغيرات الهرمونية وما يتبعها من آلام الراس في السيدات الحوامل، وعقب استئصال الرحم لسبب ما أو لآخر.
بشكل عام الصداع يصاحب التالي:
الدورة الشهرية:
تعاني 70 في المائة من النساء الصداع قبل أو بعد أو أثناء الدورة الشهرية. وغالبا ما يكون صداع نصفي تعني منه بشدة مرة أو مرتين كل شهر، ويتركز الألم في في هذه الحالة في منطقة الصدغ الأيمن أو الأيسر ويشبه النبض ( دقات القلب ).
ويستمر الصداع عادة مدة تتراوح ما بين 12 – 24 ساعة، قد يصاحبه الشعور بالغثيان أو القيء، بالإضافة إلى عدم القدرة على مواجهة الضوء أو تحمل أي مصدر من مصادر الضوضاء، لذلك تفضل السيدة التي تشتكى من ذلك الصداع الرقاد في حجرة معتمة وهادئة، وبالتالي لا تستطيع الاستمرار في العمل أو القيام بمسئولياتها وواجباتها المنزلية. ويلاحظ أن المسكنات العادية لا تفيد في هذه الحالة.
الحمل:
تعاني الكثير من السيدات الحوامل من الصداع خاصة أثناء الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وما يزيد الأمر سوءا على السيدة الحامل أن استعمال الأدوية المسكنة في هذه الفترة من الحمل غالبا ما يكون ضارا بصحة وسلامة تكوين الجنين.
لكن بعد انتهاء الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل – في أغلب الأحيان – يتوقف الصداع تلقائيا. ويعتقد بعض العلماء، أن ذلك يرجع إلى زيادة إفراز هرمون ” الأستروجين ” في هذه المرحلة من الحمل، بينما يعتقد آخرون أن الجسم يقوم بإفراز مسكنات داخلية استعدادا لتحمل آلام الولادة.
سن اليأس:
تشكو كثير من النساء الصداع عند بلوغهن ” سن اليأس “. وقد يقل تدريجيا مع مرور الوقت عند بعض السيدات بينما قد يزيد مع الوقت حدة وشدة هذا الصداع مع سيدات آخرى.
استئصال الرحم:
تتشابه هذه الحالات مع حالات السيدات اللاتي بلغن سن اليأس؛ حيث تعاني السيدة من الصداع النصفي عقب استئصال الرحم. ويرجع ذلك إلى أن هذه الجراحة من الجراحات التي تحدث تأثيرات جسمانية ونفسية عديدة وبعيدة المدى. ومع ذلك ففي قليل من الحالات يزول الصداع تلقائيا.
العلاج باستخدام الهرمونات:
يصف الكثير من الأطباء هرمون ” الاستروجين ” للسيدات بعد بلوغهن سن اليأس، وكذلك عقب إجراء عملية استئصال الرحم، وقد يؤدي ذلك إلى زيادة الصداع. ومن الجدير بالذكر أن العلاج بهرمون ” الاستروجين ” له الكثير من المخاطر على صحة النساء، لذا ننصح السيدات بعدم استعمال هذا الهرمون مطلقا.
الأمهات المرضعات:
أحيانا تشكو الأم المرضعة من الصداع عند القيام بإرضاع الطفل، ويرجع ذلك إلى الزيادة المفاجأة في إفراز هرمون “الإكسيتوسن “ نتيجة لفعل انعكاسي يحدث عند سريان اللبن من الثدي. كما قد تشعر بعض الأمهات بالصداع عند تضخم الثدي باللبن وعدم تصريفه خصوصا أولى أيام الفطام.
علاج الصداع عند السيدات
-
التوقف عن استعمال حبوب الحمل، واللجوء لوسائل آخرى لتنظيم الحمل.
-
الامتناع عن تناول المشروبات المحتوية على مادة الكافيين مثل الشاي والقهوة، وكذلك عدم تناول الشيكولاته واللحوم المحفوظة والجبنة القديمة والمكسرات والسكر والحوادق والمشروبات الكحولية.
-
تناول فيتامين ” سي “.
-
استخدام المسكنات مثل ” البروفين ” أو ” أنابروكس ” لمدة أربعة أيام قبل بداية الدورة الشهرية.
-
تعاطي العقاقير المضادة للقئ مثل ” فينرجان “.
-
إذا كان الصداع شديدا تعطى المريضة عقار ” كافرجوت ” لكن يحظر استعماله بالنسبة للسيدات الحوامل.