تُعطى حقنة الإيبيدورال أو التخدير في الظهر لأكثر من نصف النساء قبل عملية الولادة لتخفيف آلام المخاض. ولكن على الرغم من سلامتها المثبتة وتوافق الأطباء العام عليها، تتردّد العديد من النساء قبل القبول بها. ويعود سبب هذا التردّد لدى أغلب النساء إلى الخوف من الشعور بالضعف بعد الولادة وثانيًا، خوفًا على سلامتهن وسلامة أجنتهن. إن كنت تعانين من هذا التردّد، وتدور في ذهنك أسئلة أخرى، فإليك إجابة عن الأكثر شيوعًا منها من الدكتورة منى صبرا، الاختصاصية بالطب النسائي والتوليد.
ما هو تأثير الإيبيدورال على الحامل وعلى طفلها؟
الإيبيدورال قد تطيل مرحلة الدفع للولادة لدى الحامل بمعدل 20 دقيقة. وفي حالات قليلة يمكنها أيضًا أن ترفع درجة حرارتها، ما قد يربك الطبيب، لأنه عندها لن يعرف ما إذا كانت الحرارة من جراء الإيبيدورال أو بسبب نقل عدوى ما. أما بالنسبة للطفل، فلم يجد الأطباء أيّ مضاعفات قد تطاله بسبب الحقنة.
هل هي مؤلمة؟
على الرغم من أن خوف النساء من تلقي الإيبيدورال قد يفوق خوفهن من عملية الولادة، عندما يحصلن عليها، يقلن إن العملية كانت أكثر سهولة من المرور بانقباض واحد حتى. وغالبًا ما تخاف النساء من حجم الحقنة، إلا أن حقنة صغيرة مسكنة تعطى قبل الإيبيدورال لذا لا داعي للقلق. ويبدأ مفعول الحقنة بعد 5 دقائق ليصل إلى الذروة بعد 10.
كيف تعطى الإيبيدورال؟
في معظم الأحيان يُطلب من الحامل أن تجلس. تساعد الممرضة المسؤولة الحامل على اتخاذ الوضعية اللازمة. توضع مادة منظفة على البشرة، ثم تُحقن المادة المخدرة، وتدخل الأيبيدورال في هذه المنطقة التي تُخدَّر، فيدخل السائل الموجود ليصل حتى العظام، وتتم بعدها إزالة الحقنة. بعدها، تستلقي على ظهرها وتُوصل بمضخة تعيد ملء سائل الإيبيدورال حتى الولادة.
ما الذي يحصل إذا تحرّكت أو شعرت الحامل بانقباض أثناء تلقّيها الحقنة؟
قد تكون الانقباضات متكرّرة بمعدل انقباض كل دقيقتين، ولكن من المستحيل أن تُزوَّد بالإيبيدورال إذا كان الانقباض كثيفًا إلى هذا الحد. قد تشعر ببعضها، ولكن لا بأس، إذ إن عملية الحقن ليست بهذه الحساسية. إذا قامت بعض النساء بحركة أثناء العملية، يؤدّي هذا الأمر إلى إبطاء الطبيب ليس إلا، ولكن أغلب النساء يستطعن البقاء ثابتات.
كيف يعرف الطبيب أنها في المكان المناسب ولا تضرب الأعصاب أو النخاع العظمي؟
يعرف الطبيب منطقة الإيبيدورال لأنه يشعر بتغيّر في الإبرة عندما تتصل بهذه المنطقة، وحين يعثر على هذه المنطقة، لن تتطلب العملية أكثر من 60 ثانية. ولكن الحديث الدائر عن إمكانية هذا قد يكون صحيحًا، إذ إن النخاع الشوكي هو الذي يغطي منطقة الإيبيدورال، إلا أن وصول الحقنة إلى المنطقة المرادة ليس من المفترض أن يكون مؤذيًا، حتى إنك قد لا تلاحظين متى سيدخل الطبيب الحقنة في العمود الفقري.
هل تتمكن المرأة من السير والحركة بعد الحقنة؟
قد تشعر ببعض التنميل في ساقيها وببعض الضعف في هذا الوقت، إذًا لن يكون آمنًا أن تتجول في الأروقة في هذا الوقت. ومع أن بعض المستشفيات تعطي إبيبدورال تسمح بالتحرك والمشي، من الأفضل أن تلازم سريرها خلال فترة المخاض كاملة.