يلجأ بعض الفتيات إلى الاستغناء عن النظارات الطبية واستبدال العدسات اللاصقة بها، بحثا عن مظهر جمالي أفضل، بخلاف الفتيات اللاتي يفضلن استخدام العدسات الملونة التجميلية على سبيل تغيير لون العين للحصول على طلة جديدة.
وبالرغم من أن العدسات اللاصقة لها فوائد مثل تخفيف الضغط عن الأنف والأذن الذى ينتج من استخدام النظارات الطبية، إضافة الى إعطاء مظهر أجمل، تقليل خطر تعرض النظارة للكسر، فإن هناك أضرارا قوية تخلفها العدسات فاقت بكثير فوائدها.
يقول الدكتور أحمد عبد الله الحاوي، أستاذ العيون المساعد بكلية الطب، “إن هناك 3 أنواع من العدسات اللاصقة، عدسات شفافة أو ملونة طبية لتصحيح النظر، وأخرى ملونة للتجميل”.
وأضاف أن العدسات اللاصقة الطبية الشفافة والملونة التي تستخدمها النساء بديلة عن النظارة الطبية “تشكل خطرا كبيرا على العين”، مؤكدا أنه “لا يجب أبدا استخدام العدسات كبديل للنظارة، إنما يمكن استخدمها كعامل مساعد”، محذرا من وضعها لأكثر من 12 ساعة لتفادي إجهاد العين، وبالتالى لا غنى عن النظارة حتى فى وجود العدسات.
وأشار إلى أن استخدام العدسات “يجب أن تكون تحت إشراف طبيب متخصص، وعدم استخدام عدسات لاصقة من أنواع وماركات غير معروفة مجهوله المصدر والصلاحية، أو يتم شراؤها عن طريق محال النظارات أو التجميل وتقدم بأسعار مغرية”.
ووصف الدكتور الحاوي العدسات التجميلية الملونة بـ”الكارثة”، موضحا أن بها “مادة لونية تسبب حساسية للعين والتهابات في القرنية، ومن الصعب جدا علاجها إضافة، إلى أنها تكون واضحة فى العين وتسبب جحوظ العين وتكون غير مرخصة، وليس لها مقاسات، وهذه تؤثر بدورها على النظر”.
قدم الدكتور الحاوي بعض الضوابط التي يجب اتباعها عند استعمال العدسات ومنها:
1. غسل اليدين جيداً قبل استخدام العدسات أو الإمساك بها حتى لا تنقل ميكروبات إلى العين.
2. تنظيف علبة العدسات بشكل دوري ومنتظم.
3. وضع العدسات في محلولها وتغيير المحلول لأنه يساعد على تعقيمها.
4. التقليل من وضع مستحضرات التجميل “المكياج” حتى لا تلتقط العدسة بعضاً منه وتنقله للعين فيسبب التهابات وحساسيه العين.
5. عند وضع العدسات تكون الأظافر قصيرة حتى لا تقطع العدسة أو تجرح العين.
6. استخدام العدسات تحت إشراف طبيب متخصص.
7. يفضل وضع العدسات الشفافة وليست الملونة لأنها أقل خطورة ولا يوجد بها مواد لونية.