يلجأ كثيرون إلى تناول الشوكولاتة خلال اليوم المليء بالضغط العصبي، في محاولة لزيادة قدرتهم على التركيز. إذ يحتوي الشوكولا على كمية كبيرة من الغلوكوز الذي يُمثل مصدر الطاقة الأساسي للمخ. لكنّ الواقع أنّ تناول الشوكولا يؤدي إلى نتيجة عكسية.
وتقول خبيرة التغذية ومؤلفة الكتب إنغريد كيفر من فيينا: “كلما ازداد إفراز هرمونات الضغط العصبي في الجسم خلال المواقف المجهدة، ازدادت الرغبة في تناول السكريات”.
ويعود ذلك إلى احتواء الشوكولا على السكريات الأحادية البسيطة التي تصل إلى مجرى الدم في الجسم فور تناولها. وأوضحت الخبيرة الألمانية: “عندما يتناول الإنسان الشوكولا، ترتفع نسبة السكر بالدم بشكل مفاجئ ويتم إفراز كميات كبيرة من هرمون السعادة المعروف باسم السيروتونين في المخ بصورة سريعة للغاية. لكن سريعاً، تنخفض نسبة كل منهما مرة ثانية. مما يؤدي إلى شعور مفاجئ بالتعب والإجهاد؛ ثم ضعف القدرة على التركيز والإنجاز، وليس العكس”.
لكن هناك نوعيات من الشوكولا مفيدة في حالة التوتر العصبي، مثل نوعيات الشوكولا المحتوية على كمية كبيرة من الكاكاو. وعن هذه النوعيات، تقول مانويلا مارين استشاري التغذية في برلين: “يُفضل تناول هذه النوعيات من الشوكولا بسبب قلة كمية السكر التي تحتويها”. يذكر أنّ الكاكاو يحتوي على مضادات أكسدة تُسهم في التقليل من إفراز هرمونات التوتر وخفض ضغط الدم.
