يعتقد العديد من متبعى الحمية أن وجود يوم أجازة فى الأسبوع أو مايسمى يوم الفرى “free” قد يفسد الرجيم، لذلك يناضلون من أجل تجنب الإغراءات تماما، أو ربما يشعرون بالذنب بعد الأكل فى هذا اليوم، ونجد أن هناك أراء مختلفة حول هذا الموضوع منها ما يشجع اليوم المفتوح لكسر الروتين ومنها من يرفض هذا اليوم ويروا أنه يتعارض مع فكرة أن الإنسان يجب أن يكون مقتنع بنظامه الغذائى ويختار نظام يناسبه ويلبى إحتياجاته الشخصية ويشبع حاجاته تجاة الأصناف التى يحبها ولكن بإعتدال وتوازن، ويكون ذلك كله ضمن نمط حياة صحى يتضمنه تمارين رياضية منتظمة كل يوم.
فى حين أنه صحيح أن أخذ يوم أجازة من حميتك يمكن أن يسبب بعض المشاكل إلا أنه شئ ضرورى بالنسبة لك مثلما أنك بحاجة لأخذ يوم إستراحة من العمل، فالنظام الغذائى يحتاج أيضا ليوم لتجديد القوة، لذلك لابد أن تكون على علم بأهميته وكيفية تنفيذه حتى لا تقع فى أخطاء تفسد ريجيمك.
كيفية فهم هذا اليوم :
على الرغم من المصطلح “يوم مفتوح” إلا أنه لا يجب قضاء اليوم بأكمله فى الأكل بحيث تتناول ما تريد دون حساب، فهى ليست دعوة إلى حفلة! يجب ألا تخطط لتناول أكل الأسبوع كله فى هذا اليوم، بدلا من ذلك حاول إختيار يوم تكون فيه خارج المنزل مع الأصدقاء حتى لا يكون التركيز على الطعام طوال الوقت بسبب الفراغ.
سوف تأكل وجبة واحدة وهذا يمكن أن يشمل الطبق الرئيسى كوجبة الغذاء مثلا أو إضافة الحلوى إلى الوجبة، وهذا يعنى أنه من المفترض أنه إذا كان ممنوع عنك البيتزا والأيس كريم والكيك أو أى شئ أخر تستطيع أن تتناول واحدة منها فى أحدى الوجبات أو بين الوجبات فى هذا اليوم.
الأثار النفسية لهذا اليوم :
طوال الأسبوع تشعر بالحرمان حيث أن حولك العديد من الإغراءات وكل الأكلات المحظورة، فى كل مرة تشعر فيها بالرغبة فى إفساد الريجيم عليك أن تتذكر أنه سيكون لديك يوم خاص بك تتناول فيه ما حُرم عليك طوال الأسبوع، فيمكنك أن تتطلع إلى مكافأة نفسك على عملك الشاق، وستجد فى ذلك إغراء أقل قوة مما لو كنت تقنع نفسك أنه لا يمكنك أبدا أن تلمس الأطعمة غير الصحية مرة أخرى.
إذا لم يكن لديك هذا اليوم فيمكن أن تتعرض لخطر الشراهة عند تناول الطعام، وبعد الإنتهاء من ذلك ستشعر بالذنب وخيبة الأمل ويمكن أن يصل إلى الإكتئاب، أو أنك ستفتقر الدافع النفسى للتمسك بالنظام الصحى وممارسة التمارين فتبتعد عن النظام وتتخلى عن ممارسة الرياضة.
الأثار الصحية لهذا اليوم:
بجانب أهمية هذا اليوم نفسيا التى يمكن أن تجعل الريجيم أكثر إستدامة بحيث تستمد منه القوة لإكمال ما بدأت، فإن هناك فائدة أيضا على جسمك، وهى أنه فى ظل وجود وفرة غذائية بالدم يقوم الجسم بتشغيل كل الخلايا بكامل طاقتها، ومن هنا تأتى فكرة رفع مستوى الأيض والتمثيل الغذائى فى الجسم من خلال زيادة إفراز هرمون الليبتين، مما يساعد الجسم على حرق المزيد من السعرات الحرارية بعد الإفراط فى تناول الطعام.
فى الأيام التالية لليوم المفتوح يكون الجسم مهيأ لتناول الكثير من الطعام فيستهلك الغذاء بسرعة ثم يفقد كل ما خزن فى اليوم السابق، وهو ما يفسر إحساس الشخص بالجوع الشديد فى اليوم التالى من اليوم المفتوح، وهو ما يعنى فقدان الدهون المخزنة بسرعة.
ومع مرور الوقت وعلى مدار 6 أيام فى الأسبوع يعود الجسم ويخفض معدلات الحرق مرة أخرى ويتم التعود على ما يتوفر من سعرات قليلة أثناء الريجيم.
وأخيرا يجب عليك أن تضع فى الإعتبار ألا تقع فى الفخ وتضيع مجهودك طوال الأسبوع فى هذا اليوم، فيمكن أن يصبح هذا اليوم من أهم أسباب زيادة الوزن إذا تناول الشخص الكثير من الطعام ذات سعرات حرارية عالية التى يصعب على الجسم حرقها فى نفس اليوم، فيقوم الجسم بإختران الباقى وحفظه لوقت الحاجة، ويكون هذا سبب فى ثبات الوزن أو حتى فى زيادة نسبية فى الوزن.