الاهتمام بالمنطقه الحساسه والاعضاء التناسلية يساعد فى الوقاية من الكثير من الامراض ، ويوجد العديد من مستحضرات العناية بالمنطقه الحساسه ولكن ما هو المناسب لك …وكيف يمكن التخلص من الروائح الكريهة للمنطقة الحساسة ومتى يجب اللجوء الى الطبيب للعلاج .
ميعنا يعلم أنّ الإهتمام بالمنطقة الحسّاسة من الأمور المهمّة عند كلّ سيدة، وقد سُمّيت هكذا لشدّة تحسّسها، إمّا بفعل الرطوبة أو بتأثير مستحضرات العناية المعروفة… لذلك يجب عليك سيدتي اختبار أدوات العناية الصحيّة، ومعرفة ما يناسبك منها، وطريقة اهتمامك بنظافة تلك المنطقة. وفي هذا الإطار التقت “الجميلة” استشاريّة النساء والولادة، الدكتورة نادية عبد الفتاح كابلي، لنتعرّف معها على أكثر الطرق صحيّةً للعناية بالمنطقة الحسّاسة عند المرأة، ومتى يجب عليها اللجوء إلى الطبيب المعالج.
تقول الدكتورة نادية عبد الفتاح كابلي استشاريّة النساء والولادة ان منطقة المهبل أو المنطقة الحسّاسة، لدى المرأة كجفون العين، فهي منطقة شديدة التأثّر والحساسيّة، وذلك لعدم توفّر طبقة كبيرة من “الكيراتين”، التي تحجز الحروق الكيميائيّة عنها، لذلك يجب على السيدة الاعتناء بها بطريقة صحيّة، بعيداً عن استخدام الصابون والمواد التجميليّة، التي تحتوي على كمّية كبيرة من المركّبات الكيميائيّة الضارّة بالجلد”.
العناية اليوميّة بالمنطقة الحسّاسة
تكون العناية اليوميّة عن طريق الغسل عند دخول الحمام بالماء فقط، واستخدام المناديل الورقية الصحية للتنشيف، فمن المهم جداً بقاء المنطقة جافّة قدر الإمكان، لأنّ المنطقة الحسّاسة بطبيعتها تحتوي على بكتيريا معيّنة تحاول التكيّف معها، والمحافظة على التوازن الكيميائي والميكروبي للمنطقة، وفي حال زيادة الرطوبة يزيد معها تكاثر البكتيريا الضارّة التي تسبّب التحسّس لتلك المنطقة.
الفوط اليوميّة… هل هي صحيّة؟
اعتقاد خاطئ بأنّ الفوط اليوميّة تحافظ على جفاف المنطقة، فهي قد تشعرك بالجفاف، لكنها تخلّ بالتوازن الصحّي. فكلّما ساعدتك الفوطة على الجفاف كلّما زادت كمّية الإفرازات، وتكونين قد وضعت نفسك في دائرة مغلقة.
الملابس الخارجيّة والداخليّة
يجب لفت النظر للملابس التي ترتديها المرأة، خصوصاً في فصل الصيف، أو في المناطق الشديدة الحرارة كالخليج. فبقدر الإمكان يجب الإبتعاد عن ارتداء الملابس الضيّقة، التي تقوم بحبس الرطوبة كالجينز مثلاً، فعند تعرّض المنطقة الحسّاسة للحرارة والعرق، تتكوّن البكتيريا، مما يسبب إمّا حالة من الالتهابات أو رائحة مزعجة. كما يتوجّب على السيدة تبديل ملابسها الداخلية مرّتين باليوم على الأقل، مرّةً بعد العودة من العمل أو بعد ممارستها لمجهود ما، ومرّةً أخرى في الليل قبل النوم.
العناية الأسبوعيّة بالمنطقة الحسّاسة
تتركّز العناية الأسبوعية بإزالة الشعر الزائد من المنطقة، فالشعر الزائد أحد أسباب الرائحة غير المرغوب فيها، وأيضاً سبب في تجمّع البكتيريا الضارّة التي تُنتج الالتهابات المهبليّة، لذلك يتوجّب على المرأة إزالة الشعر من المنطقة، مرّة أو مرّتين في الأسبوع على الأقلّ، حسب الحاجة.
الغسول الطبّي
لا يحبّذ استخدام الغسول الطبّي إلاّ باستشارة الطبيب. كما تُنصح السيدة باستخدامه في حالات معيّنة، كالتعرّض للتعرّق الشديد، أو بعد الاتصال الجنسي، على أن تكون طريقة الغسل خارجية فقط وبقدر معيّن. فالإستخدام العشوائي قد يفقد المنطقة توازنها الكيميائي وقدرتها الطبيعيّة على محاربة الجراثيم.
العناية الشهريّة بالمنطقة الحسّاسة
هناك سيدات يتحسّسن من الفوط الصحيّة، وهنا يُنصح باستخدام لفائف القطن الطبّية، فهي أفضل من الفوط، لأنّه كما سبق وذكرنا فإنَّ جميع الفوط الصحيّة مصنّعة من مواد إعادة التصنيع التي تضرّ بالمنطقة، خصوصاً الحسّاسة.
أمّا المغطس الشهري فليس له نتيجة مرتكزة على أيّ أساس علمي بالمحافظة على المنطقة الحسّاسة، إلاّ في حالات معيّنة من العدوى الفطريّة، ويكون تحت اشراف طبّي.
رائحة مزعجة؟ إستشيري الطبيب!
عند ملاحظتك رائحةً كريهة في المنطقة الحساسة وإفرازات مهبليّة ملوّنة، يتوجّب عليك استشارة الطبيب النسائي، لأنّها قد تكون دلائل على وجود العدوى الفطرية، التي يتوجّب على الطبيب أخذ عيّنة ليتمّ زرعها مخبريّاً، وإخضاعك للعلاج اللازم، وستختفي كلّ تلك الأعراض في حال العلاج.
الفرق بين الإفرازات الطبيعيّة والالتهابيّة
الإفرازات أمر طبيعي، حيث تقوم المنطقة بعملية تنظيف ذاتي، أمّا في حال تغيّر اللون عن الأبيض أو المائل للشفافية إلى الأصفر والأخضر، بالإضافة إلى شعور السيدة بالحكّة وظهور رائحة كريهة للمنطقة أو احمرار، حينها يتمّ التعرف على نوعيّة الجرثومة المسبّبة للإلتهاب ويقوم الطبيب بوصف العلاج اللازم.
أسباب الإلتهابات المهبليّة
كما هو معروف، فإنّ عملية النظافة قد تكون سبباً رئيسياً لظهور الإلتهابات، كما إهمال وتعرّض المنطقة الدائم للرطوبة، فزيادة النظافة واستخدام المستحضرات التجميليّة تخلّ بالتوازن الطبيعي للمنطقة، وتفقدها الطبقة “الكيراتينية” العازلة، كما أنّ عملية الاتصّال الجنسي مع الزوج قد تكون سبباً في العدوى الفطريّة، لذلك يتوجّب على السيدة الإعتناء بالنظافة بعد العلاقة، وتجفيف المنطقة جيداً. كذلك فإنَّ حمّامات السباحة قد تكون مصدراً للعدوى الفطريّة، إضافة لتكاثر البكتيريا على الملابس الداخليّة، لذا يجب على السيدة أخذ الحذر.
نصيحة الطبيبة:
أنصح السيدات دائماً بكيّ الملابس الداخليّة وتعريضها للحرارة ،الكفيلة بقتل الميكروبات المتراكمة.