يولد الانسان بكمية كبيرة من الدهون البنية الموجودة في جسمه. هذه الدهون تتواجد بكثرة عند الصغار وهي التي تعدّل حرارة جسمهم عندما يتعرضون للبرد، وتتركّز في منطقة العنق والرقبة. وبعد التقدم في العمر، تختفي هذه الدهون وتأخذ مكانها الدهون البيضاء التي تتزايد عدداً وحجماً وتسبّب السمنة والوزن الزائد.
تعمل الدهون البنية كمولد حراري للجسم، وتساعد في حرق الدهون المتراكمة عبر تحفيز عملية الأيض أي معدل حرق السعرات الحرارية في الجسم. كما أنّ الدهون البنية تقضي على الدهون البيضاء المضرة، ما يساعد في التخلّص من الوزن الزائد والسمنة.
تثبت العديد من الدراسات العلمية الحديثة فعالية الدهون البنية في حرق السعرات الحرارية. واليوم، يحاول العلماء جاهدين ابتكار حقن من الدهون البنية للأشخاص الراغبين في إنقاص وزنهم. وأيضاً، تعمل شركات الأدوية على صنع أدوية من الدهون البنية ترفع مستوى حرق الوحدات الحرارية في الجسم.
وتشير دراسة أميركية حديثة إلى أنّ الدهون البنية تساعد في مكافحة النوع الثاني من مرض السكري عبر تحفيز حرق كمية كبيرة من السكر في الجسم. وتفيد هذه الدراسة أيضاً أنّ هذه الدهون تتواجد بشكل أكبر عند الأشخاص النحفاء، ما يساعدهم في المحافظة على وزنهم بطريقة أسهل من غيرهم.
وأنت ما رأيك عزيزتي بهذه الدهون؟ وهل تعتقدين أنّها يمكن أن تكون الحلّ الجذري لمشكلة البدانة أو أنّه لا يمكن الاستغناء عن النظام الغذائي الصحي والرياضة؟