تتردد غالبًا على المسامع مشاكل قلة النوم أو الأرق، إلا أن الرقعة قد اتسعت في عالم الأمراض لتشمل أنواع مستحدثة من الأمراض، ومن ضمنها مرض النوم، وقد يتوارد إلى الذهن بأن هذا المرض ما هو إلا زيادة في النوم فقط؛ لكن الصحيح أنه فور ظهور أعراض مرض النوم لا بد من المسارعة إلى أقرب طبيب لأخذ الإجراءات الطبية اللازمة للحيولةِ دون وقوع المضاعفات وبالتالي الوفاة، ونظرًا للخطورة التي تكمن خلف هذا المرض سنتطرق في هذا المقال إلى أهم المعلومات المتمحورة حوله.
بالإنجليزية sleeping sickness، يعرف مرض النوم بعدة مسميّات، ومنها: داء المنقبيات الأفريقي، وتشير المعلومات بأنه من الأمراض الشائعة الإنتشار في المناطق المدارية الأفريقية، ويصنف ضمن قائمةِ الأمراض المعدية التي تصيب الإنسان والحيوان في آنٍ واحد، ووينشطر النوع الذي يصيب البشر إلى نوعين رئيسييّن هما: المثقبية البروسية الغامبية (Tbg) والمثقبية البروسية الروديسية (Tbr)، ويعد النوع الأول هو الأكثر انتشارًا؛ إذ رُصدت حالات مصابة به بنسبة 98% من إجمال الحالات المصابة بالمرض ككّل، ومن أكثر طرق انتقال العدوى لهذا المرض هي لغة ذبابة تسي تسي الحاملة للعدوى؛ ويكثر تواجدها في المناطق الريفية، ومن الحدير بالذكر فإن اكتشاف هذا المرض والمسبب له يعود للطبيب والجراح الإنجليزي ديفيد بروس.
يعتبر مرض النوم كغيره من الأمراض التي ترافقها مجموعة من الأعراض والعلامات للدلالة على وجودها، فمن أهم أعراض مرض النوم التي تظهر على المصاب به:
تعاني من انتشار مرض النوم أكثر من 36 دولة أفريقية؛ وخاصًة تلك الموجودة في الجزء الجنوبي من الصحراء الكبرى، فتيكثر انتشار الذبابة تسي تسي هناك بشكلٍ ملحوظ، ولا بد من الإشارة إلى أن هذه الذبابة تستوطن الأرياف غالبًا نظرًا لاعتماد أهل الريف على الصيد وتربية الحيوانات والزراعة في آنٍ واحد؛ فيصبح المكان ملائمًا لإقامتها وتكاثرها، وتشير المعلومات إلى أن أكثر من نصف مليون أفريقي يعاني من الإصابة بهذا المرض سنويًا، كما أنه من المتوقع رصد المزيد من الحالات.
يستوجب الخوف من الإصابة بهذا المرض المعدي ضرورةً في اتخاذ الإجراءات الوقائية الشديدة، ويتمثل ذلك بتكرار إجراء فحوصات الدم للكشف عن وجود المرض؛ وذلك لغايات تسهيل إمكانية العلاج في حال الكشف المبكر عن وجوده، وكما صّب الكثير من العلماء جُل اهتمامهم في مكافحة الذبابة المسببة للمرض تسي تسي بواسطة المبيدات في مختلف أجزاء أفريقيا، كما تم اللجوء إلى الاستعانة بالإشعاع لغايات تعقيم كور الذبابة الحاملة للمرض؛ فتصبح بالتالي عاقر ليست قادرة على التكاثر.
يعتمد الأطباء على عدةِ عقاقير وطرق لعلاج مرض النوم، ويتم ذلك على عدةِ مراحل، وهي:
تكون المرحلة الأولى في العلاج قائمة على استخدام العقاقير الطبية التالية:
يخضع المريض عند انتقاله إلى هذه المرحلة للعلاج الآتي:
لا يقتصر الخطر المترتب عن مرض النومِ فقط على النطاق الصحي؛ بل أنه قد تجاوز ذلك ليزيد من المخاطر التي أثرت سلبًا على كل الاتجاهات والميادين، ومن أهمها:
يخلط الكثير بين مرض النوم القهري والمثقبية الأفريقي؛ إذ أن القهري هو عبارة عن أحد الأمراض العصبية المزمنة التي تسهم في فقدان الدماغ للقدرة على تنظيم دورات النوم وترتيبها، فيصبح الإنسان عاجزًا عن الاستيقاظ بشكل طبيعي، وتظهر أعراضًا مخالفة تمامًا لذلك الداء الأفريقي؛ كزيادة النعاس وكثرته خلال النهار، الشلل المفاجئ خلال اليقظة، شلل النوم، بالإضافة إلى الهلوسة في مرحلة ما قبل النوم، كما تختلف أيضًا المسببات بشكلٍ جلي؛ إذ تأتي الإصابةِ بالقهري إثر الأسباب التالية الذكر، وذلك يختلف عن المثقبيات الأفريقي الذي يصيب الإنسان والحيوان نتيجة لدغة الذبابة، ومن أهم العوامل المسببة للنوم القهري:
خلطات فعالة لعلاج حب الشباب وإزالة آثارة نهائيا
هناك بعض الخطوات والنصائح التي يمكن أن تساعد في تحفيز نمو الشعر بسرعة أكبر. إليك…
وصفات منزلية بسيطة تخلصك من الهالات السوداء محو التجاعيد حول العينين يمكن أن يكون تحديًا،…
كَثُر الحديث في الفترة القليلة الماضية حول أفضل صابون للبشرة والجسم بشكلٍ عام، فبدأت الخيارات…
زيت الزيتون للشعر : يعتبر زيت الزيتون مكون اساسى فى خلطات تطويل الشعر لما لة…
يعد أصحاب الشعر المجعد من أكثر الفئات التي تعاني من مسألة تسريح الشعر وطريقة تنعيمه،…