المراهقة هي الجسر الذي يعبر به أطفالنا إلى مرحلة الرجولة والنضج الكامل، ذلك الجسر إن لم يكن قويا بما فيه الكفاية فمن الطبيعي أن ينهار وتنهار معه تدريجيا صحة شبابنا، وما علينا إدراكه جيدا هو كيف نتجنب انهيار هذا الجسر؟ وكيف أيضا نعبر باولادنا إلى بر الأمان؟!
تبدأ هذه المرحلة عادة بين سن 13 إلى 19 سنة. وفي خلال هذه الفترة يتحول جسم المراهقين لينضج ويكون شبيها بجسم الكبار. وفي هذه المرحلة تكون ذروة النمو؛ أي المرحلة التي يزيد فيها الطول بشكل ملحوظ وكبير وكذلك تحدث تغيرات هرمونية مفاجئة بحاجة إلى اهتمام خاص وخصوصا عناية غذائية صحيحة.
مع أن كمية الأكل التي يجب أن يستهلكها المراهقون في هذه السن كبيرة فإن نوعيتها هى الأهم. فمن الضروري تأمين كل العناصر الغذائية لأن فترة المراهقة هي آخر فرصة للإنسان ليبني جسما سليما يرافقه باقي أيام حياته.
وغالبا ما يرفض المراهقون في هذه السن الصغيرة تناول وجبات معينة لإثبات شخصيتهم، وقد يلجأون إلى الوجبات السريعة خاصة وأنها متوافرة بشدة وبشكل شهي مثل البطاطس الجاهزة، والحلوى والساندويتشات الجاهزة، وهذه الأنواع خالية تماما من المغذيات بالإضافة إلى احتوائها على دهون مشبعة كثيرة تؤدي إلى زيادة الوزن وأيضا إلى سوء التغذية.
رغم مذاقها الجميل ومنظرها الجذاب وانتشارها في كل مكان إلى جانب سهولة تناولها إلا أنها تحتوي على نسبة عالية من الدهون وسعرات حرارية كثيرة وغير مغذية بل أنها تأخذ مكان عنصر صحي من عناصر التغذية مثل؛ الفواكه الطازجة أو المجففة أو البطاطس المشوية وحتى المكرونة المسلوقة أو الكورن فليكس.
لقد جد على مجتمعاتنا الشرقية والعربية بعض العادات الغذائية التي لم تكن موجودة من قبل، مثل المشروبات الغازية والعصير الصناعي البودرة، حتى أنه كثيرا من المراهقين يتناولون أكثر من 4 أكواب يوميا وفي أي وقت ودائما ما تكون مصاحبة للوجبات – خاصة الوجبات السريعة – بجانب أنها تحتل مكان الماء المفيد والعصائر الطبيعية فهي تؤدي إلى عسر الهضم والتخمة وعدم امتصاص الغذاء بشكل صحي، وربما تؤدي إلى هشاشة العظام.
كذلك الحلوى أو السكريات التي تعددت أشكالها الجذابة مما يغري على تناولها، ويضاف إليها الكثير من الدهون والنكهات التي غالبا ما تكون صناعية لإعطائها المذاق الفريد فهي تشكل خطرا كبيرا على الصحة العامة وعلى صحة المراهق بشكل خاص.
ويزيد الموضوع خطورة قلة الحركة مع التقدم الحضاري ووجود الرفاهيات وأيضا عدم ممارسة الرياضة وقد يكون ذلك خارجا عن إرادتنا نتيجة لزيادة عبء المذاكرة وعدم توافر الوقت الكافي لها.
رغم تعدد البرامج الرياضية ووسائل تقديمها إلا أننا نجد المراهق لا يقدم عليها إلا في أوقات معينة في العام، أي أنها ليست ضمن البرنامج اليومي له وذلك بالطبع يشكل الكثير من المشكلات سواء كانت نفسية أو بدنية. لذلك لابد من تشجيع الأهل له والعمل على زرع حب الرياضة فيه منذ الصغر.
عادة نرى المراهق لا يتناول وجبة الإفطار رغم أهميتها القصوى بالنسبة له، فهو دائما في عجلة من أمره، والمشكلة أن بدون هذه الوجبة فهم يبدأون يومهم الدراسي في خمول وكسل ونجدهم في وسط اليوم يشعرون بثقل يومهم الدراسي وأنهم غير قادرون على تكملة اليوم.
ولابد لنا أن نعرف أن الأهل قدوة، فنجد أن العائلات التي لا يتناول أفرادها الكبار وجبة الإفطار ينشأ أبناؤها على هذه العادة، كما أن كثرة تناول الوجبات الغير صحية بين الوجبات الرئيسية هي العامل الرئيسي لزيادة الوزن فنقع في حلقة مفرغة حيث يمتنع المراهق عن تناول المأكولات المغذية لينكب على أي شيء أخر عند إحساسه بالجوع. غير أنهم يعتبرون أن الفاكهة شيئا ثانويا، مما يسبب مشاكل كثيرة لصحتهم مثل؛ نقص الفيتامينات والمعادن التي تظهر للأسف نتائجها الوخيمة عند بلوغ سن الرشد.
فيا سيدتي العظيمة، أنت من تنشئين جيلا عظيما من شبابنا الصغار، وبيدك تستطيعين المحافظة على صحتهم وتحددين مصير حياتهم المستقبلية، فلا تملين أبدا في مساعدتهم وإرشادهم دائما بقلب الأم الحنونة
خلطات فعالة لعلاج حب الشباب وإزالة آثارة نهائيا
هناك بعض الخطوات والنصائح التي يمكن أن تساعد في تحفيز نمو الشعر بسرعة أكبر. إليك…
وصفات منزلية بسيطة تخلصك من الهالات السوداء محو التجاعيد حول العينين يمكن أن يكون تحديًا،…
كَثُر الحديث في الفترة القليلة الماضية حول أفضل صابون للبشرة والجسم بشكلٍ عام، فبدأت الخيارات…
زيت الزيتون للشعر : يعتبر زيت الزيتون مكون اساسى فى خلطات تطويل الشعر لما لة…
يعد أصحاب الشعر المجعد من أكثر الفئات التي تعاني من مسألة تسريح الشعر وطريقة تنعيمه،…