كيف أشجع زوجي ليشاركنى مسئولية طفلى؟!

تشكو الكثير من الزوجات من غياب دور الزوج فى تحمل مسئولية الطفل وبالأخص الطفل الأول، وقد تزداد الشكوى لحد إحساس الأم بعدم تلهف الأب على الطفل، أو رفض الأب للطفل وأحيانا تسيطر عليها فكرة رفض الأب لها هى وطفلها، فتتعقد الأمور وتتصارع مشاعرها ، ولا تفهم كيف تتغير الأحوال وكيف تنتهى قصص الحب هكذا

الإجابة تتلخص فى مفهوم الزواج عند الطرفين من البداية وكيفية تأقلم كل طرف مع واقع المسئولية، فنجد شيوع هذه المشكلة بين الأزواج صغار السن أو الزيجات التى تنشأ عن قصص الحب، فمرحلة ما قبل الزواج لا يتحدث خلالها الطرفان إلا عن نفسيهما وكيف يقاتلان ويحاربان من أجل حبهما وبقائهما معا ويكون الحديث عن إنجاب الأطفال حديث ثانوى للغاية، بل أحيانا يناقشان فكرة وجود الأطفال أساسا، وكأن صراعهما مع الحياة ينتهى نهاية الأفلام بزواج البطل من البطلة والنهاية…..وعلى النقيض نجد الزيجات التقليدية تتميز بأنها أكثر واقعية فطرفاها ينظران للزواج من نظرة تأسيس أسره ووجود أطفال وعلى إستعداد نفسى وتخطيط زمنى لهذه المسئولية

أما لماذا تتكيف الزوجة أسرع: فهذا بسبب طبيعتها وتربيتها خاصة فى مجتمعنا الذى يربى الطفلة على مهام الأمومة وإعداد الزوجة… حتى أنها تمارس هذه الأمومة منذ طفولتها وهى تلعب مع دميتها ، فإحساس الأمومة عند الأنثى يولد مبكرا وفقط يحتاج إلى إنماء بينما مشاعر الأبوة تبدأ ولادتها مع ولادة المولود الأول وتاخد وقتها حتى تنمو وتنضج وتكتمل.. وللأم والطفل الصبر !!!

وهنا نذكر بعض الأفكار التى قد تساعد الأم بها الأب فى ولادة عاطفة الأبوة و إحساسه بطفله وبالتالى المساعدة والمشاركة فى تربية الطفل

فقط أهتمى بنقطين هامتان جدا: قبل وبعد

قبل طلب المساعدة أو المشاركه: أختارى الوقت المناسب فيكون زوجك مرتاحا نفسيا وبدنيا حتى لا يشعر بأنك تضيفين عبأ على أعبائه وهما فوق همومه
بعد المشاركة لابد من الكثير من الشكر وإبداء السعادة بوجوده بجانبك والتأكيد على أهميته فى حياتك وحياة طفلكما وحاجتكما إليه

ابدأى بزرع علاقة الأبوة بين الأب والجنين قبل الولادة:

أشركى زوجك فى اختيار ملابس الطفل وحجرته والعابه واسمه طبعا
أشركيه فى الذهاب معك لمتابعة حملك وخاصة عند القيام بالسونار الخاص بمعرفة نوع الجنين
اجعلى زوجك يشعر بحركة الطفل بوضع يده على بطنك مكان الحركة

لا تمارسى دور الخبيرة على زوجك بعد الولادة:

لا تنتقدى طريقة تعامل زوجك مع الطفل، ودعيه يعبر عن اقتراحاته وخبراته، وإن كان لا خبره له فأنت أيضا لا خبرة لك.. فتشاركوا سويا فى إكتشاف طريقة التعامل مع هذا الكائن الصغير الجميل

ترجمى للأب مواقف الطفل إلى مشاعر:

الفتى انتباهه لهذه الابتسامة الصغيرة التى منحها الصغير لوالده فى غفلة، وكفه الذى أطبق على أصبعه للحظة أو كيف أن الصغير قد توقف عن البكاء هذه المرة عندما حمله والده، وكيف أن كلمات التدليل البسيطة تسعد الصغير أو أعطاؤه لعبة جديدة بنفسه بتزيد من تعلق الصغير به

ترجمى للطفل مشاعر الأب إلى مواقف:

كيف أن والده يحبه وأشترى له لعبه يريدها
كيف أنه يحب أن يراه جميلا فياخذه معه للحلاق
كيف أنه يفتخر به فيأخذه عند زيارة صديقه

اجعلى وقت جلوس الأب مع ابنه وقت مرح ممتع:

لا تدفعى بالطفل إلى والده وهو مرهق أو فور عودته من العمل
قدمى لهم الفيشار والمثجات ووفرى لهم لعبة الكترونية من ألعاب المشاركة أو عرض تليفزيونى ينسجمان معا لمشاهدته
ألتقطى صور لهم فى مواقف مضحكة وأثناء تمضية الأوقات الجميلة وأطبعيها و أملأى المنزل بذكرياتهم معا ولا تنسى نفسك معهم طبعا

وتأكدى على قدر نجاحك فى استقطاب زوجك فى حياة طفلك الأول على قدر ما ستجدينه فى حياة طفلك التالى وسيشارك بدافع إحساسه الأبوى لا بطلبك منه المشاركة