متى يحتاج طفلك لمساعدتك في الإخلاد إلى النوم؟

إن وضع طفلك في فراشه لا يبدو بالسهولة التي يبيّنها لك التلفاز، إذ يعاني الكثير من الأطفال والأولاد في سنّ ما قبل المدرسة من مشاكل في النوم من دون أمّهم أو أبيهم. إليك الأسباب:

إن السهولة التي تعرضها الإعلانات  في نوم الأطفال أمر يتمنّاه الأهل، إلا أن أكثر من نصف الأهل يشكون من ضرورة وجودهم في الغرفة أثناء نوم طفلهم. ومن بين من لديهم رضيع، 68% ملزمون أيضاً بالبقاء في الغرفة إلى حين نومه، حتى إن ربع من لديهم أطفال في المدرسة يبقون إلى جانب أولادهم حتى يناموا مرّة واحدة على الأقل.

إذاً ماذا يعني هذا الأمر؟ هذا يعني أنك لست الوحيدة التي تعانين من هذه المشكلة، التي ليست مشكلة في الأساس، بل سلوك طفولي عام.

لماذا يريد طفلك أن تكوني موجودة؟

يحبّك
فأنت تمثّلين الأمن والأمان والحب، والنوم بالنسبة له يمثّل ذلك المجهول. وإن كان أحد الأبوين الأقوياء في الغرفة، إذاً كل شيء على ما يرام، ويستطيع طفلك أن يسترخي بشكل كافٍ لينام.

يخاف
يجلب الظلام ظلالاً مرعبة، ويدعو الهدوء ضجة غامضة، ويجلب الثبات أفكاراً مخيفة. ومع أب أو أم في السرير أو إلى جانب السرير، سيحظى الطفل بالحماية المطلقة من كل الأشياء المخيفة.

قلق
حين ينذر نشاط النهار بالتوقف، يبدأ رأس طفلك غير المشغول بترتيب أحداث النهار، فيدخل القلق إلى أفكار طفلك، من أشياء حصلت، “أوه! أين وضعت شاحنتي الحمراء؟”، والقلق من الأشياء القادمة “هل قال والدي إننا سنذهب الى الطبيب في الغد؟”.

أما الأطفال في سنّ ما قبل المدرسة، فـ”هل سيهرب كلبي يوماً؟” “هل سيحترق بيتنا؟” وتزداد هذه المخاوف اتساعاً حين يكون الطفل وحيداً في الهدوء والظلام. لهذا السبب، يكون وجود أحد الوالدين قريباً أثناء النوم هو الحماية المطلقة في وجه الأفكار الخطرة.

لا يشعر بالنعاس
إذا وضعت طفلك في السرير وهو لا يشعر بالتعب أو بالتعب الشديد، فسيبقى مستيقظاً رغماً عنه. سيكون يقظاً بشدة وسيحاول القيام بأي شيء غير الاستلقاء في السرير، وستكون رفقتك هي الشيء الوحيد الذي سيبقيه في سريره.

يرضع لينام
ينام 90% من الأطفال الذين يتغذون من الرضاعة الطبيعية مع أمّهم مرة واحدة على الأقل في الأسبوع و70% تقريباً يتطلبون الأمر نفسه في كل ليلة! وهذا النوع من النوم هو الأصعب حلاً، لأن طفلك يشعر بأنه بحاجة إليك ولن تستطيعي التهرّب.

يريد الماما والبابا… ولا أحد سواهما
مهما كان الدور الذي يؤدّيه الجدّان أو المربّية في محبّة الأطفال، فإنّ الطبيعة والبيولوجيا يؤدّيان دوراً أكثر أهمّية في تفضيل صغيرك لأمه وأبيه فوق أيّ أحد وأيّ شيء آخر في العالم، وخاصّة حين يتعلق الأمر بوقت النوم.

إنه روتين
لا بد من أنّ لديه روتيناً للنوم، ويتضمّن بقاءك إلى جانبه إلى حين نومه، وسيتطلبك الأمر حوالى شهر ليصبح لديك روتين جديد.

المصدر : وكالات