تؤكد الدكتورة نبيلة السعدى، أخصائية التواصل بالمركز المصرى للاستشارات الأسرية والزوجية، أن الأطفال يتعرضون للكثير من التأثيرات سواء السلبية أو الإيجابية خلال مراحل عمرهم المختلفة، فالطفل فى بداية حياته يتأثر دائما بمن حوله من عائلته ومن يتولون تربيته، والأم بالتأكيد فى سنوات الطفل الأولى تعلمه الفرق بين الخطأ والصواب وتحاول إرشاده للطريقة التى سوف يعيش بها حياته بإيجابية، ولكن مع مرور الوقت يظهر فى حياة الطفل عنصر الأصدقاء الذين قد يقولون له أشياء مخالفة لما سمعه من أسرته.
تتمنى كل أم أن يكون طفلها اجتماعيا، ويمتلك العديد من الأصدقاء وأن تكون طفولته سعيدة بالإضافة إلى أنها تريده مستقلا وأن يتعلم اتخاذ قراراته بنفسه، ولكن أحيانا قد يصبح لأصدقاء الطفل تأثير سلبى عليه حيث يبدءون فى تعليمه مبادئ وقيما مغايرة لتلك التى تعلمها فى المنزل.
ولكن لابد أن نضع فى الاعتبار أن مدى تأثر الأبناء بأصدقائهم سواء سلبيا أو إيجابيا يعتمد على عمر الطفل والتوقيت الذى دخل الصديق فيه إليه، بالإضافة إلى أن التأثير السيئ للأصدقاء سوف يكون واضحا بقوة ما بين عمر الخمسة أعوام والخمسة 15 عاما، حيث تعتبر تلك السنوات هى أكثر الفترات الحساسة للطفل وأكثر الفترات التى يكون فيها مضطربا وعرضه للتأثر بأى شىء يفعله أصدقائه وهو الأمر الذى يكون عاملا مهما فى تكوين شخصيته.
وتضيف، وفى حالة أن يكون الطفل من النوع الذى يتأثر بآراء وأفكار أصدقائه بسهولة فلابد أن تتأكد الأم من أن أصدقاءه جيدون وسوف يخافون عليه ونظرا لأن الأم لا تستطيع التحكم فى أصدقائه أو زملائه داخل المدرسة فإنها تستطيع بكل تأكيد التحكم فيمن يقضى وقته معه خارج المدرسة، وإذا لاحظت أن هناك بعضا من أصدقاء طفلك يؤثرون عليه سلبيا ويعلمونه مثلا التحدث إليك بعد احترام فى هذه الحالة يصبح من حقك تماما ألا تسمحى لطفلك بالاختلاط بتلك النوعية من الأصدقاء، ولكن أحيانا قد يرغب الطفل فى الشىء أكثر كلما منع عنها لأن الطفل يحب التحدى ويشعر بأن حكايات زملائه وأصدقائه مشوقة وأنه يريد الانضمام إليهم لأنه لا يريد أن يكون وحيدا فى المدرسة.
وتشير نبيلة، إلى أن الأم لابد أن تعرف جيدا أن الطفل إذا منع من التحدث مع صديق محدد فإنه سوف يتشبث أكثر وبقوة بهذا الصديق، وقد يبدأ أيضا فى اللجوء للكذب، لهذا يجب أن تحاول عدم إخبار الطفل أنك تكرهين صديقه لأن هذا سوف يجعله يتمسك بتلك الصداقة أكثر.
وبداية تعليم الطفل اختيار صديقه تبدأ من الصغر حيث تحرص الأم على تعليمه الفرق بين الصديق الجيد والصديق السيئ، وعن قيام الابن باللعب مع صديق له أمام أسرته لابد أن تراقب الأم تصرفات صديقه، وما إذا أخطأ عليها إلا تسمح لابنها باللعب معه مرة أخرى، وفى حالة اكتساب الطفل عادات سيئة من صديقه لابد أن تقوم الأم بتوضيح الأمر له وذلك عن طريق الحديث عن التصرفات السيئة للآخر وأنك فخورة لأنه لا يتصرف مثله.
وتنصح نبيلة الأمهات قائلة: “لابد أن ندرك أن تقليد الطفل لتصرفات أصدقائه هى واحدة من الطرق الأساسية التى يتعلم من خلالها سواء كانت تلك التصرفات سلبية أو إيجابية لهذا يجب على كل أم أن تضع مجموعة من القواعد الثابتة للطفل مع مشاركة الطفل فى مجموعة من النشاطات المختلفة لتمنحه فرصة تكوين أصدقاء جدد يكون لهم تأثير إيجابى على حياته.
محتوى عن :اليوم السابع
خلطات فعالة لعلاج حب الشباب وإزالة آثارة نهائيا
هناك بعض الخطوات والنصائح التي يمكن أن تساعد في تحفيز نمو الشعر بسرعة أكبر. إليك…
وصفات منزلية بسيطة تخلصك من الهالات السوداء محو التجاعيد حول العينين يمكن أن يكون تحديًا،…
كَثُر الحديث في الفترة القليلة الماضية حول أفضل صابون للبشرة والجسم بشكلٍ عام، فبدأت الخيارات…
زيت الزيتون للشعر : يعتبر زيت الزيتون مكون اساسى فى خلطات تطويل الشعر لما لة…
يعد أصحاب الشعر المجعد من أكثر الفئات التي تعاني من مسألة تسريح الشعر وطريقة تنعيمه،…