قياس ضغط الدم بالذراعين قد ينذر بخطر الوفاة

كشفت دراسة بريطانية ضرورة قياس ضغط الدم فى كلا الذراعين لأن الاختلاف فى القراءات يمكن أن يزيد خطر الوفاة خلال العشر سنوات التالية، هذا ما أكده دكتور جمال شعبان أستاذ القلب بالمعهد القومى للقلب فقد وجد الباحثون أن تفاوت القراءات بين الذراعين يمكن أن يكون إشارة إنذار لمشاكل قلبية.

وقد تتبع العلماء من كلية بينينسيولا للطب وطب الأسنان بجامعة إكسيتر 230 مريضا من سن 68 لنحو عشر سنوات، وخلال هذه الفترة عانى مائة منهم من نوبة قلبية أو سكتة دماغية أو علة قلبية أخرى أو توفى.

ومن المعلوم أن ضغط الدم يعبر عنه برقمين: الانقباضى والانبساطى. وقد قُدر أنه لكل نقطة زيادة فى تفاوت ضغط الدم الانقباضى زاد خطر حدوث وفاة أو سكتة دماغية أو نوبة قلبية غير قاتلة بنسبة 5 إلى 6% خلال المتابعة لعشر سنوات، بعد أخذ عوامل أخرى فى الحسبان.

وكل نقطة فى ضغط الدم الانبساطى كانت مرتبطة بخطر متزايد بنسبة 9% للوفاة أو الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية خلال عشر سنوات أيضا، وثمة توجيهات فعلية تحض مسئولى الرعاية الصحية على قياس ضغط الدم فى ذراعى معظم المرضى لأنه إذا كان هناك تفاوت واستعملت القراءة الأقل كأساس للعلاج فإنها قد لا تكفى، ومع ذلك هناك بعض الأطباء، كما قال معدو الدارسة، لا يتبعون هذه التوجيهات.

وقد أكد شعبان أن هذه الدراسة تدعم القيمة المحتملة للتفاوت داخل الذراع كمؤشر تحليلى بسيط لزيادة خطر علة قلبية.

وأضاف أن تقييم ضغط الدم فى كلا الذراعين توصى به التوجيهات، وينبغى أن يصير جزءا لا يتجزأ من قياس ضغط الدم بالرعاية الأولية.

وعند اكتشاف تفاوت بالقراءتين يجب أن يدفع ذلك لدراسة المزيد من التقييم المتعلق بالأوعية الدموية وتدابير عوامل الخطر القهوة وقياس ضغط الدم وقد نشرت نتائج هذه الدراسة فى مجلة لانست الطبية.

لذا ينصح الأطباء المرضى المصابين بضغط الدم بعدم شرب القهوة قبل قياس الضغط؛ حيث يمكن أن يؤدى ذلك إلى حدوث خطأ فى نتيجة القياس. وأوصت المؤسسة الألمانية لعلاج أمراض القلب، بأنه ينبغى على هؤلاء المرضى الاسترخاء لمدة من 3 إلى 5 دقائق قبل قياس ضغط الدم.

وأضافت المؤسسة التى تتخذ من مدينة فرانكفورت غربى ألمانيا مقراً لها، أنه من الضرورى أن يُقاس ضغط الدم فى الصباح قبل تناول أية عقاقير طبية، ثم الانتظار من دقيقة إلى دقيقتين ومعاودة قياس الضغط مرة ثانية؛ حيث غالباً ما تكون القيمة الثانية التى سجلها القياس أكثر انخفاضاً من القيمة الأولى، ومن ثم تكون هى النتيجة الأصح.